أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء الأربعاء، بمقتل أحد عناصر كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس برصاص عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأصدرت كتيبة طولكرم وكتيبة مخيم نور شمس بيانًا مشتركًا، أعلنتا فيه أن أجهزة أمن السلطة أطلقت النار على سيارة يستقلها أبو الفول، وقد أعُلن لاحقًا وفاته بعد محاولات إنعاشه.
وأكد شهود أن عناصر الأجهزة الأمنية حاصرت المركبة قرب دوار السلام ثم أطلقت عليها النيران مما أدى إلى إصابة المقاوم بجروح خطيرة ومن ثم فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
وقال الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، إن مركبة أطلقت النار باتجاه دورية أمنية ما اضطر عناصرها للرد.
من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، "ندين بشدة إطلاق أجهزة السلطة النار، صوب مجموعة من المقاومين، ما أدى إلى ارتقاء المجاهد أحمد أبو الفول أحد المطاردين الأبطال من عناصر كتيبة طولكرم".
وأضافت الحركة "نؤكد استمرار أجهزة أمن السلطة في ملاحقة المقاومين واعتقالهم، بل واستهدافهم بالسلاح بشكل مباشر في ظل ما يحياه شعبنا من معركة مصيرية ضد الجيش الإ‘سرائيلية".
وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، قال الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، طلال دويكات، إنه "أثناء وجود دورية من قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم، قام أحد الأشخاص باستهداف أفرادها بإطلاق النار المباشر عليهم".
وأضاف "في إطار التعليمات المستدامة لقوى الأمن لدرء المخاطر والتدرج باستخدام القوة بما يتناسب مع حجم الخطر الذي تتعرض له قوى الأمن، قام الأفراد بالرد على مصدر إطلاق النار، ما أدى لإصابة مطلق النار وتم نقله لمستشفى رفيديا للعلاج".
وختم بأنه "لا صحة لأي تصريحات أخرى حول هذا الموضوع. القوى الأمنية ستستمر في أداء دورها وواجبها المكلفة به لحماية أمن المواطنين".
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة بعد الإعلان عن اغتيال أبو الفول بين عناصر المقاومة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة للسلطة في مناطق متفرقة من طولكرم.
تجدر الإشارة إلى أن المطارد أحمد أبو الفول كان قد نجى من عدة محاولات اغتيال من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والوحدات الإسرائيلية.