تتواصل الحرب على قطاع غزة لليوم الـ209، وسط قصف عنيف، في وقت يكثف فيه الجيش الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية في القطاع المحاصر.
اندلعت مساء الأربعاء، اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الجيش الإسرائيليّ في محور "نتساريم"، والممرّ الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، الذي قام بانشاءه الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت "كتائب القسام" استهداف قوات الجيش الإسرائيلي "في محور نتساريم بمنظومة الصواريخ ’رجوم’، قصيرة المدى"، وبقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، فيما كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على النصيرات وخانيونس.
وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 34568 ضحيةً، و77765 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط قصف كثيف للمدفعية الإسرائيلية للمربعات السكنية، ومحيط مراكز الإيواء، وشن الجيشّ الإسرائيليّ غارات على مدينة رفح، أوقعت عشرات الضحايا ومئات الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الجيش الإسرائيلي شنّت غارات عنيفة استهدفت مخيم النصيرات ومحيطه وسط قطاع غزة.
وأكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أنها قصفت قوات إسرائيلية بالهاون وصواريخ رجوم في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 12 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي تطورات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لن يقبل باتفاق صفقة تبادل يتضمن إنهاء الحرب على غزة، وأنه في حال لم تتخل (حماس) عن هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، أنّ العملية في قطاع غزة "ستستمر بقوة"، وإنّ إسرائيل "تستعد لهجوم في الشمال".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الوزير لويد أوستن بحث في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مفاوضات صفقة التبادل وجهود إيصال المساعدات ومسألة اجتياح رفح.
وجدد وزير الدفاع الأميركي التزامه بعودة المحتجزين وزيادة تدفق المساعدات وضمان سلامة المدنيين وعمال الإغاثة في غزة.