في استجابة للتوترات الحاصلة في مناطق الحدود المشتركة، بادر الجيش الموريتاني يوم السبت بتنظيم مناورات عسكرية تستمر يومين على الحدود الشرقية مع مالي.
وشاركت في هذه المناورات مختلف تشكيلات الجيش، بما في ذلك سلاح الجو والمدفعية، وقاعدة الطيران المسيّر في مدينة النعمة، التي تبعد حوالي 1200 كيلومتر عن العاصمة نواكشوط.
ووفقًا لمصادر عسكرية، تعتبر هذه المناورات الأولى من نوعها في هذه المناطق الحدودية، وحسب وكالة الأنباء الألمانية تأتي هذه المناورات "ردا على توغلات الجيش المالي وقوات فاغنر الروسية في عدد من القرى الموريتانية الحدودية وترويعها للمواطنين الموريتانيين واعتقال وتخريب ممتلكاتهم وإصابة مواطنين بجروح".
وقد هدد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية وزير الطاقة الناني ولد اشروقة باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي توغل في أراضي البلاد أو المساس بمواطنيها.
وفي إطار متابعة فعاليات المناورات، وصل وزيرا الدفاع والداخلية إلى محافظة المنطقة الشرقية، للإشراف على سير العمليات العسكرية.
قبل نحو 3 أسابيع، خلفيات توتر
تعود خلفيات التوتر، إلى اتهامات موريتانيا للجيش المالي وحلفائه الروس بمطاردة مسلحين داخل الأراضي الموريتانية.
ونقلا عن مصدر أمني موريتاني على الحدود بين البلدين قوله "إن عددا من مواطنينا المدنيين قتلوا على يد الجيش المالي وعناصر من مجموعة فاغنر في مخيمات موريتانية على الحدود. وقد أرسلنا أدلة إلى باماكو".
وفي محاولة لتهدئة التوتر، أرسلت باماكو وفدًا رفيع المستوى إلى نواكشوط.
ويذكر أن موريتانيا، التي لم تشهد أي هجمات من الجماعات المسلحة منذ عام 2011، تعتبر محطًا غير مألوفة للتوترات المسلحة، بينما تواجه دول المنطقة الساحلية هجمات متكررة من الجماعات المسلحة.