أعلنت وكالة الأونروا، صباح اليوم الأربعاء، نفيها لمزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي.
والذي يُستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أربعة أيام من إغلاقه بسبب هجوم صاروخي أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وأكدت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت، أن معبر كرم أبو سالم لم يعد مفتوحاً، مضيفة أن المعابر الحدودية لا تزال مغلقة، وأن المساعدات الإنسانية لم تصل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضافت أنه "لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد بدأنا بتقنين الوقود، وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود".
في بيان للجيش الإسرائيلي
ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "تصل الشاحنات القادمة من مصر إلى المعبر، تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي"، وأنه "بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر". وذكر البيان أن معبر إيريز (بيت حانون) الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، أعرب المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على منصة "إكس"، عن ضرورة إعادة فتح المعابر دون تأخير، مؤكداً على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
ومشيراً إلى أن تقدم القوات الإسرائيلية في رفح يزيد من القلق والفوضى.
وبيّن لازاريني أن معبر رفح يشهد خروجاً متوسطاً يصل إلى 200 شخص في الساعة إلى خان يونس والمناطق الوسطى، محذراً من أن هذه المنطقة ليست آمنة ولا تتوفر فيها المرافق الضرورية.
معبر رفح
لا يزال معبر رفح، مغلقاً اليوم بعد سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، وسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في المنطقة خلال الليل الماضي، مما يزيد من الضغوط على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويعد معبر رفح ممرا حيويا للمساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب، والمعبر الوحيد لدخول وخروج الافراد.
وتسيطر إسرائيل الأن على جميع المعابر الحدودية لغزة للمرة الأولى منذ سحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع قبل نحو عقدين.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 46 مريضا ومصابا كان من المقرر أن يغادروا لتلقي العلاج الطبي، تقطعت بهم السبل هناك.