شهدت منطقة حدودية في مقاطعة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا بداية هجوم بري من قبل القوات الروسية، وفقاً لتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أكد وقوع معارك عنيفة على طول خط الجبهة.
وبدأ الهجوم الروسي بقصف مدفعي وطيران وتقدم مدرعات على بلدة فوفشانسك والقرى المجاورة لها قرب حدود خاركيف مع مقاطعة بيلغورود الروسية.
ونتج عن ذلك إجلاء ألاف السكان من المنطقة، التي كان يسكنها نحو 17 ألف شخص قبل اندلاع الحرب.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية امس الجمعة، استمرار المعارك لمنع تقدم القوات الروسية في المنطقة، مشيرة إلى اشتباكات عنيفة للسيطرة على 3 قرى حدودية.
وأشار مسؤول عسكري أوكراني إلى تقدم القوات المهاجمة مسافة كيلومتر واحد قرب فوفشانسك، وأنها تسعى لدفع القوات الأوكرانية للتراجع 10 كيلومترات.
وأكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن الجيش الروسي يشن موجة جديدة من العمليات الهجومية المضادة بمنطقة خاركيف، وأن كييف ترسل تعزيزات وترد على الهجوم الروسي بالمدفعية وطائرات مسيرة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق توترات متزايدة بين البلدين، حيث يحاول الجيش الروسي تقديم دعم لفصائل موالية له في المنطقة.
مدينة خاركيف
وتشهد مدينة خاركيف في أوكرانيا تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة القصف الصاروخي والغارات الجوية منذ نحو 6 أسابيع، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي بسبب تدمير محطات الطاقة.وفي منطقة دونيتسك شرقي البلاد، حذر قائد القوات البرية الأوكرانية من دخول مرحلة حرجة خلال الشهرين المقبلين، مشيرًا إلى استغلال روسيا لعدم تزويد أوكرانيا بالأسلحة الكافية.
مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا
في هذا السياق، أعلن البيت الأبيض عن استعداده لتقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن مدافع ومدرعات وصواريخ مضادة للبابات وذخائر لأنظمة الدفاع الجوي، ويمكن للقوات الأوكرانية استخدامها فورًا في العمليات القتالية.
ويأتي هذا الإعلان بعد مصادقة الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، ما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم القوات الأوكرانية في مواجهة التصاعد الروسي في المنطقة.