أكد أهالي الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، الاثنين، أنه لا يمكن لتل أبيب أن تحتفل بما يسمى "يوم الاستقلال" مع وجود ذويهم في قبضة حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
جاء ذلك في بيان مشترك لأهالي محتجزين، تجمع الآلاف منهم في منتزه جابوتينسكي شمال إسرائيل للمطالبة بإعادة ذويهم، وفق القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.
وتحتفل إسرائيل الاثنين والثلاثاء، بما يسمى بـ"يوم الاستقلال" والذي يؤرخ لنكبة فلسطين وإقامة الدولة اليهودية عام 1948 على أرض فلسطين.
وجرت العادة أن يتم إيقاد 12 شعلة في الاحتفال الرسمي، وإطلاق ألعاب نارية وسط حضور جماهيري، وهو ما تم إلغاؤه هذا العام، والاكتفاء بمراسم مسجلة لإشعال الشعلات، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، نظم أهالي أسرى إسرائيليين مراسم موازية أطلقوا عليه اسم "إطفاء الشعلات وإضاءة الأمل".
وقال الأهالي في بيانهم: "بينما تقيم الحكومة الإسرائيلية عرضاً جباناً منعزلاً وبلا جمهور، ستقيم عائلات المختطفين والمواطنون المهمومون مراسم محترمة ولائقة مرتبطة بمشاعر الجمهور، تعترف بالألم والخسارة، وتلقي بالضوء على الكارثة المشتركة، لكنه مع ذلك يقوي ويبعث الأمل".
وزعموا أنه: "لا يمكن لدولة متحضرة أن تحتفل، بينما لا يزال هناك 132 رجلاً وامرأة محتجزين".
وأكدوا "سنطفئ خلال الحفل شعلات الخذلان والإهمال والازدراء والتخلي، و سنضيء الأمل بمستقبل أفضل ومسؤولية متبادلة وعودة جميع المختطفين".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن والدة أحد المحتجزين، قولها خلال التجمع: "لدينا أناس رائعون، ولكن ليس لدينا حكومة تقودنا".
وقام إيال وشارون إيشيل والدا المجندة في وحدة المراقبة روني إيشيل التي قُتلت في قاعدة ناحال عوز بغلاف غزة في 7 أكتوبر، بإطفاء "شعلة الغطرسة"، وفق القناة 13 الخاصة.
وقال إيال: "سأطفئ هذه الشعلة بسبب غطرسة النظام السياسي والعسكري الإسرائيلي. غطرسة الذين رأوا أن النظام مثالي، خال من النقد".
وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيل.
وتمارس المعارضة واحتجاجات شعبية في إسرائيل ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإسراع بالتوصل إلى اتفاق مع حماس.