أعربت حركة فتح عن رفضها لتشغيل الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة على سواحل غزة، معتبرة ذلك تكريسًا للجيش لإسرائيلي للقطاع.
وصرح المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، بأن تشغيل الرصيف الأميركي في ظل سيطرة إسرائيل على معبر رفح يمثل تجسيدًا لإسرائيل وعزلًا تامًا لقطاع غزة.
والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت، امس الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.
وشدد دولة على أن واشنطن بهذا الإجراء تسعى لخلق بدائل لإسرائيل لمواصلة هجومه على رفح والسيطرة الكاملة على القطاع.
ودعا دولة الفلسطينيين في غزة إلى عدم التعامل مع هذا الميناء بأكثر من كونه ممرًا لإيصال المساعدات الإنسانية، محذرًا من أي محاولة لاستخدامه كمعبر لتهجيرهم تحت أي مسمى، سواء كان قسريًا أو طوعيًا أو إنسانيًا.
رفض حماس تشغيل الميناء العائم كبديل عن فتح المعابر البرية
في سياق متصل، شددت حركة حماس، يوم الجمعة الماضي، على ضرورة عدم تقديم الرصيف المائي العائم كبديل عن فتح جميع المعابر البرية، مؤكدة رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن أي طريق لإدخال المساعدات، بما في ذلك الرصيف المائي، لا يمكن أن يكون بديلاً عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني.
ويعاني سكان القطاع، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الـ12 على التوالي، ومعبر كرم أبو سالم للـ14 على التوالي، مما يدفع غزة إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.