بالرغم من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي، أمس الجمعة، إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح في جنوب قطاع غزة بشكل فوري، تتواصل الحرب على غزة لليوم الـ232 على التوالي.
وارتفعت حصيلة الحرب على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى 35 ألفا و857 ضحيةً و80 ألفا و293 مصابا.
وارتقى فلسطينيون وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة جودة في برج النوري شمالي مخيم النصيرات، كما وأصيب فلسطينيون في قصف للجيش الإسرائيلي شقة سكنية في عمارة المعتصم في شارع النفق الجديد، شمال مدينة غزة.
فيما ارتقت فلسطينية وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي لمنزل عائلة شريتح في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وانسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، فيما وصلت سيارات الإسعاف للمستشفى.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء الجمعة، أنها اتفقت مع جمهورية مصر بشأن إدخال المساعدات الإنسانية من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحافي: "إنه على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح".
وفور صدور أمر عن محكمة العدل الدولية، توالت ردود الفعل الإسرائيلية المنددة بالقرار، في وقت يجري رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشات طارئة ومشاورات عاجلة مع الوزراء والمستشارة القضائية للحكومة على خلفية قرارات المحكمة، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون علناً أن الهجوم على رفح لن يتوقف.
مقررة أممية تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل كثفت هجماتها على رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية وقف عمليتها في المدينة.
ودعت ألبانيز إلى فرض عقوبات على إسرائيل وحظر تزويدها بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معها حتى تنصاع لقرار محكمة العدل الدولية.