أفاد موقع والاه العبري، الثلاثاء، بأن إسرائيل سلّمت الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية) أمس، مقترحاً رسمياً، مكتوباً ومحدّثاً، لصفقة مع حركة حماس.
وأضاف الموقع أن المقترح مكتوب ومفصّل ويستعرض بتوسّع المبادئ العامة التي سلّمها رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنيع، لرئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن الثاني، خلال اللقاء الذي عُقد في باريس يوم الجمعة الماضي.
ويشمل المقترح الإسرائيلي المحدّث استعداداً لإبداء مرونة بشأن عدد المحتجزين الموجودين على قيد الحياة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى "الإنسانية" من الصفقة، وكذلك استعداداً لمناقشة طلب حماس "هدوءاً متواصلاً" في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أول أمس الأحد، بأن إسرائيل قدّمت للوسطاء مقترحين مختلفين لتحريك مفاوضات غزة الرامية إلى التوصل لصفقة مع حركة حماس.
وبحسب القناة، لا يختلف المقترحان بعضهما عن بعض كثيراً، ويطرح كل واحد منهما الحدود الإسرائيلية للصفقة.
ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على المفاوضات لم تسمّها قولها إنه مثلما حدث في جولات المفاوضات السابقة، تدرس إسرائيل الآن أيضاً تطبيق وقف مؤقت لإطلاق النار.
وبحسب المصادر عينها، كلما اقترحت "حماس" الإفراج عن عدد أكبر من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، يزداد بذلك عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم في إطار الصفقة. وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد، رسمياً، أن مفاوضات غزة ستُستأنف في الأيام القريبة، فيما أوضح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نوايا إسرائيل من خلال بيان عمّمه مساء أمس.
ومن المتوقع، بحسب الموقع، أن يسلّم رئيس الوزراء القطري اليوم المقترح الإسرائيلي لممثلي حركة حماس في الدوحة.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان" بأن إسرائيل سلّمت مقترحها للوسطاء اليوم، وأن مسؤولين أجانب لم تسمهم، يعتقدون بأن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح سيجعل المفاوضات أكثر صعوبة.
وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.