وبخ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الخميس، أهالي أسرى محتجزين في غزة، بسبب الضغوط التي يمارسونها على الحكومة لحملها على إطلاق سراح أبنائهم، وفق إعلام إسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن هنغبي وبخ أهالي الأسرى المحتجزين وأهانهم أثناء اجتماعه معهم، على خلفية الضغوط التي يقومون بها على حكومة نتنياهو لإيقاف الحرب على غزة، مقابل الإفراج عن أبنائهم المحتجزين.
وصعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
ووفقًا للوسائل الإعلامية، أبلغ هنغبي أهالي الأسرى المحتجزين أن تل أبيب "لن توقف الحرب من أجل الإفراج عن الأسرى حتى لو استغرق الأمر فترة طويلة".
وصعد خطابه قائلا: "إذا لم يعد المحتجزون في غضون بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، فليس لدى الحكومة خطة طوارئ"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف "لا أعتقد أن الحكومة ستكون قادرة على إتمام الصفقة بأكملها، هذه الحكومة لن تتخذ قرارا بإنهاء الحرب من أجل عودة جميع المحتجزين، يجب أن نواصل القتال، حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر في 2027".
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي حماس، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.