حذرت الولايات المتحدة الأميركية من تداعيات خطيرة قد تنجم عن انهيار السلطة الفلسطينية على إسرائيل، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على إسرائيل بشأن قضية تحويل عائدات الضرائب للفلسطينيين.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن السلطة الفلسطينية، التي تتخذ من رام الله مقراً، تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، وهذا يعود إلى أهميتها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
وأضاف ميلر أن "إذا رأيت السلطة الفلسطينية تنهار وعدم الاستقرار ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية، فهذا لا يشكّل مشكلة للفلسطينيين فحسب"، مضيفاً "بل يشكّل أيضاً تهديداً أمنياً هائلاً لدولة إسرائيل".
ومن جهة أخرى، فإن إسرائيل تستمر في منع تحويل الإيرادات المالية للسلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، بحجة استخدام هذه الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية.
وفي هذا السياق، يأتي دور وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في التأكيد على أهمية تصدير الضغوط على السلطة الفلسطينية والمضي قدماً في سياسة الاستيطان في الضفة الغربية.
ومن جانبه، حذر البنك الدولي من التدهور الكبير في الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، مما يزيد من احتمالية انهيارها الكامل في الفترة القادمة.