صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بأنه لا يمكن تصور أن تقوم الولايات المتحدة بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وفي بيان مصور تحدث فيه باللغة الإنجليزية مساء اليوم، قال نتنياهو: "عندما زارنا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مؤخرًا، أجرينا محادثة صريحة. أعربت له عن تقديري للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، ولكنني أكدت أيضًا أنه لا يمكن تصور أن تحجب الإدارة الأميركية الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة".
وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل، الحليف الأقرب لأميركا، تقاتل من أجل بقائها، ضد إيران وأعداء مشتركين آخرين". وأوضح أن بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية "تعمل على مدار الساعة" لإزالة العقبات المتعلقة بإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، قائلاً: "آمل أن يكون هذا صحيحًا، ويجب أن يكون كذلك".
وأضاف نتنياهو: "كما قال تشرشل للولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية: أعطونا الأدوات، وسنقوم بالمهمة. وأنا أقول: أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".
من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن واشنطن ما زالت تراجع شحنة كبيرة من القنابل لإسرائيل، نظرًا للمخاوف من استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في غزة. جاء ذلك ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن وضع شحنات الأسلحة بعد تصريحات نتنياهو.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مسؤول إسرائيلي بارز بأن إسرائيل لن توقف عملياتها العسكرية في غزة بعد انتهاء اجتياح رفح، وأن "إسرائيل ستواصل حملتها العسكرية الشديدة والفعّالة. الجيش مستعد لمواصلة العمليات بعد القتال في رفح، وستظل إسرائيل موجودة في غزة"، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشار المسؤول إلى أن "إنهاء الحرب في هذا الوقت يعني تسوية مصير المخطوفين وإعادة الجثث. ولذلك، فإن وقف الحرب بالكامل وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع سيكون ممكنًا فقط في إطار مفاوضات وبعد إنشاء أنظمة تضمن تطبيق الاتفاق بالكامل".