عالمي
shutterstock

د. حسن أيوب: نتنياهو يعرف جيّدًا كيف يوظف تناقضات السياسة الداخلية الأمريكية لمصلحته

::
::

د. حسن أيوب: نتنياهو يعرف جيّدًا كيف يوظف تناقضات السياسة الداخلية الأمريكية لمصلحته

ازدادت حدة التوترات في اليومين الأخيرين، بين إسرائيل والولايات المتحدة، في أعقاب الرسالة المصورة التي شاركها نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد فيها الإدارة الأمريكية على احتجاز شحنات الأسلحة المقدّمة من الولايات المتحدة لإسرائيل، وإبطاء عملية شحنها، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة، وفي إسرائيل، على هذا الكلام.

من الدولة العظمى في هذه العلاقة؟


وحول الموضوع كان لنا حديث مع الدكتور حسن أيوب المحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والمختص بالشأن الأمريكي والإسرائيلي، الذي قال إنّه من الملفت للنظر هو مدى ما يبذله المسؤولون الأمريكيين من جهد لرد "التهمة" التي وجهّها نتنياهو في رسالته المصورة بالأمس، وكأن القرار السيادي الأمريكي أن تعطي الولايات المتحدة أو لا تعطي سلاحًا وذخيرة لإسرائيل، هو ليس أمرًا سياديًّا أمريكيًّا بل متعلق برغبة إسرائيل أو بمطالبها واحتياجاتها.

وقال أيوب إنّ نتنياهو يتلاعب بالإدارة الأمريكية ويوجه لها الاتهامات لكي تبقى في موقع الدفاع عن نفسها وعن علاقتها مع إسرائيل، ويضعها في مكان تقوم فيه الجهود لكي تثبت ولاءها لإسرائيل وأمنها، وهكذا تبدو العلاقة وكأنها مقلوبة، وكأن إسرائيل هي الدولة العظمى، والولايات المتحدة هي ربيبتها.

معرفة عميقة بالسياسة الداخلية الأمريكية


وقال إنّ لبنيامين نتنياهو تاريخ طويل من العلاقات مع الإدارات الأمريكية، ويعرف جيّدًا كيف يوظف تناقضات السياسة الداخلية الأمريكية لمصلحته ولمصلحة إسرائيل، كما فعل مع إدارة براك أوباما، وكما يفعل مع إدارة جو بايدن، من خلال جيش من الداعمين من السياسيين الأمريكيين واللوبيهات الداعمة لإسرائيل داخل أروقة السياسة الأمريكية، من إدارات مختلفة، ومن الحزبين.

وقال إنّ نتنياهو سوف يحاول جر الأمور حتى الخامس والعشرين من الشهر القادم، حتى يكون قد ألقى خطابه أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، وحتى يكون الكنيست قد أنهى دورته الصيفية، وبهذا يكون قد ضمن أشهرًا إضافية من الهدوء.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.