تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع الموقع الإخباري الأميركي "بانتش بأول" اليوم الجمعة، عن "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة.
وأكد نتنياهو : "أعتقد أننا سوف نضطر إلى تحقيق نزع السلاح بشكل مستدام، وهو ما لا يمكن أن تقوم به إلا إسرائيل ضد أي جهد إرهابي متجدد".
وتشير تصريحات نتنياهو إلى نيته الاستمرار في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة دون وجود خطة واضحة لـ"اليوم التالي" أو رغبة في التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع.
وجاءت تصريحاته متوافقة مع تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، الذي أكد سابقًا أن الحديث عن تدمير حماس هو "ذر للرماد في عيون الجمهور"، وأنه بدون بديل، ستعود حماس في النهاية.
وقال هغاري إنه "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاما على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعا من السلاح"، وتأكيده على أن "حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب".
وأوضح نتنياهو أن إدارة القطاع بعد الحرب ستشمل إدارة مدنية لتوزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الدول العربية، مشدداً على أهمية بدء عملية نزع التطرف من خلال التعليم في المدارس والمساجد.
كما أشار إلى أن إعادة إعمار القطاع ستكون مسؤولية المجتمع الدولي إلى حد كبير.
وأنكر نتنياهو في المقابلة، كافة التقارير الدولية التي تتهم إسرائيل بتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفها بأنها "كذبة".
وزعم أن إسرائيل سمحت بدخول 25 ألف شاحنة محملة بالغذاء والدواء منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن ذلك يوفر نحو 3200 سعرة حرارية للشخص الواحد، إلا أن التقارير الدولية تشير إلى أن غزة تحتاج إلى دخول 500 شاحنة يومياً، بينما تدخل وفقاً لنتنياهو 98 شاحنة فقط في المتوسط يومياً.