أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تراجعه عن قرار تعيين قائد سلاح البحرية السابق، إيلي شارفيت، رئيساً لجهاز الأمن العام (الشاباك).
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من اختيار شارفيت لهذا المنصب، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية.
نتنياهو يتراجع عن تعيين إيلي شارفيت
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أجرى نتنياهو لقاءً مع اللواء احتياط إيلي شارفيت مساء الاثنين، حيث شكره على استعداده لتولي المنصب، لكنه أبلغه بقراره إعادة النظر في تعيينه ودراسة مرشحين آخرين.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء بعد "مزيد من التفكير"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الأسباب التي دفعت إلى هذا التراجع.
وقد أثار قرار تعيين شارفيت في البداية انتقادات واسعة، حيث اعتبره البعض غير مؤهل لقيادة جهاز أمني حساس مثل الشاباك، نظراً لافتقاره إلى الخبرة الاستخباراتية.
كما أشار معارضو القرار إلى أن تعيينه جاء من خارج المؤسسة الأمنية التقليدية، مما قد يؤثر على أداء الجهاز.
ومن جهة أخرى، شهدت إسرائيل ليلة غاضبة من الاحتجاجات، حيث اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين قرب مقر الكنيست في القدس.
واحتج المتظاهرون على سياسات نتنياهو، بما في ذلك قراره إقالة رئيس الشاباك السابق، رونين بار، وحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن تراجع نتنياهو عن تعيين شارفيت يعكس ضعفاً في اتخاذ القرارات، بينما وصفه بيني غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، بأنه نتيجة لضغوط سياسية تفوق المصلحة العامة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل أزمة سياسية وأمنية متصاعدة، مما يضع حكومة نتنياهو تحت مزيد من الضغوط الداخلية والخارجية.
طالع أيضًا:
اعتقال مقربين من نتنياهو بتهمة التواصل مع جهات قطرية وتلقي أموال غير قانونية