استبعد الدكتور فادي نحّاس، المختص في الشؤون العسكرية والأمن القومي الإسرائيلي، فكرة أن تخوض إسرائيل الحرب على جبهتين في الوقت الحالي.
وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، إن إسرائيل لن تخوض الحرب على لبنان بدون حصولها على الدعم الأمريكي.
وأضاف أن إسرائيل غير قادرة على أن تخوض الحرب في جبهتين، وربما تقرر خوض تلك المعركة ضد حزب الله في وقت لاحق وبعد نهاية الحرب على غزة.
وتابع: "قد يكون تخفيض السلاح إشارة أمريكية إلى عدم رغبتها في أن تخوض إسرائيل حربًا ضد حزب الله".
وكان مسؤولون أمريكيون ومصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أكدوا أن شحنات الأسلحة الأمريكية المتجهة إلى إسرائيل انخفضت بنسبة تقدر بحوالي 50% عن الفترة الأولى من الحرب الحالية على قطاع غزة، التي بدأت قبل 262 يومًا.
وحسب ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فقد وصل عدد شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل نحو 240 شحنة خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، في حين تراجع هذا العدد إلى نحو 120 شحنة خلال الأشهر الأخيرة، مما يعكس تراجعًا واضحًا في الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
نتنياهو يحاول منح استقلالية القرار الوهمي لإسرائيل
ويرى نحّاس أن هناك نوع من التأخير في وصول الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، وهو ما يفسر وجود توتر في العلاقة بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، وأن نتنياهو يستعين بهذا الأمر كوسيلة من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية، مؤكدًا على أن نتنياهو يحاول أن يعطي استقلالية القرار الوهمي الإسرائيلي، وهي مسألة إعلامية لا أكثر.
وأشار إلى أن هناك محاولة ضغط أمريكي على إسرائيل لمنعها من الاستمرار في الحرب لعدة أشهر مقبلة، وهي الفكرة التي يرغب نتنياهو في تنفيذها، وتتخوف منها الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم قائلا إن هناك تراجع في استخدام إسرائيل للذخائر في الحرب على غزة، وهو ما يبرر نقص شحنات الأسلحة، حيث لم يعد حاجة لهذا الكم من الأسلحة، لكن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يتوقف فقط عند تزويدها بالأسلحة، وإنما هناك عدة أشكال أخرى للدعم.