يعتبر التنمر هو سلوك عدواني يشمل ممارسة العنف الجسدي أو النفسي على الآخرين.
وقال الدكتور ياسر بشير، الطبيب النفسي والباحث في مجال الصحة العامة، إن التنمر ليس موضوعًا جديدًا على المجتمع، ولكنه سلوك قديم يتضمن إساءة تجاه شخص معين لمحاولة إخضاع الشخص وإشباع رغبة ذاتية في النرجسية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أن التنمر هو السبب الثالث لموت المراهقين، ويجب التعامل معه بشكل أقوى، وأن التحرك لمواجهة الظاهرة هو واجب على كل أفراد ومؤسسات المجتمع.
وتابع: "في الماضي، المجتمع كان لديه ضوابط أخلاقية وسلوكية ومجتمعية، وكانت هناك عناوين واضحة لدى العائلة وكانت تضع حدًا لتلك السلوكيات، كما لم يكن هناك قدرة للتواصل مع الآخرين بالسهولة التي نراها اليوم في ظل التطور الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي".
برامج المقالب تحول التنمر إلى كوميديا
ويرى "بشير" أن هناك برامج دخيلة تطل علينا عبر الهاتف أو الشاشة، وتحرض الأبناء على إتباع تلك السلوكيات، ومنها برامج المقالب التي تحول الأذى والإساءة إلى محتوى كوميدي وتؤثر سلبًا على المجتمع، على حد وصفه.
وأضاف أن منظومة القيم والضوابط الأخلاقية التي نعيشها حاليا "هشة" وتحتاج إلى مزيد من الانضباط، وتابع: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سنجد بمرور الوقت أن لدينا الكثير بعض الأشخاص يعانون الكثير من الأمراض النفسية".
دور الأسرة في محاربة التنمر
وأشار إلى أن الكثير من أولياء الأمور يهتمون فقط بالدرجات التعليمية لأبنائهم، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن سلوكياتهم وتصرفاتهم داخل المدارس والمؤسسات التربوية، وطالب أن يكون هناك تدخلا من تلك المؤسسات لوقف ظاهرة التنمر ومعاقبة الطلاب المتنمرين.
وينصح "بشير"، بضرورة أن يكون هناك علاقة سوية وتواصل قوي بين جميع أفراد العائلة، وأن يكون هناك حديث عن كل ما يتعرض له الأبناء، حيث يجب أن يشعر الطفل أن هناك من يسانده ويقف معه في حالة تعرضه للتنمر، بدلا من تركه وحيدًا مما يساهم في شعوره بالإحباط والحزن.
علامات تشير إلى تعرض الطفل للتنمر
- تغيرات السلوك
- ضعف الشهية
- الانطوائية
- تجنب المواقف الاجتماعية
- صعوبة في النوم
- التعرض لإصابات مفاجئة
- فقدان الكتب أو المتعلقات الشخصية
طالع أيضًا: خطوات بسيطة.. كيف تؤخر الإصابة بـ "ألزهايمر"؟