دخلت وزيرة المياه في الحكومة المحلية لمدينة دلهي الهندية، أتيشي سينغ، في حالة صحية سيئة، بعد إضرابها عن الطعام لمدة خمسة أيام على التوالي.

ووفقا لما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الوزيرة نُقلت إلى وحدة العناية المركزة في إحدى مستشفيات العاصمة الهندية، بعد تأثر حالتها الصحية بإضراب عن الطعام بدأته في 21 من شهر يونيو حزيران الجاري.

سبب إضراب وزيرة هندية عن الطعام

الوزيرة سينغ، التي تنتمي إلى حزب "آم آدمي" ومعناها "الإنسان العادي" في الهندية، أضرب عن الطعام لمطالبة سلطات ولاية هاريانا المجاورة، بإطلاق المياه من نهر يامونا، إلى سكان دلهي البالغ عددهم 20 مليون نسمة.

يأتي ذلك في ظل ما تشهده العاصمة الهندية، من نقص حاد في المياه، وسط موجة حر غير مسبوقة كانت نتيجتها زيادة متوقعة في الاستهلاك.

ووصلت درجات الحرارة في دلهي إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية، في حين لقي ما لا يقل عن 277 شخصا حتفهم بسبب ضربات الشمس في العاصمة وحدها.

طالع أيضا: عشرات الوفيات والاف الإصابات بسبب موجة حر قاتلة في الهند

موقف حزب السلطة المجاورة من إضراب الوزيرة

ومن جانبه، قال حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي يتولى السلطة في الولاية المجاورة، إنه تقاسم كمية كافية من المياه، محملا حزب "آم آدمي" مسؤولية أزمة المياه.

أما وزيرة المياه في العاصمة، فكانت قد ذكرت أن احتياجات دلهي من المياه تبلغ 1,005 مليون جالون يوميا، يأتي منها 613 مليون من ولاية هاريانا المجاورة بشكل يومي، بينما ولاية هاريانا لم ترسل سوى 513 مليون غالونا، وفقا للوزيرة.

حزب آم آدمي: تدهور الوضع الصحي للوزيرة يغير خطة الحزب

وفي منشور له على منصة "إكس"، قال حزب "آم آدمي" إن صحة وزيرة المياه في دلهي تدهورت، حيث نصح الأطباء بنقلها للمستشفى على الفور، بعدما انخفض مستوى السكر في دمها إلى 36، وهو تقريبا أقل من نصف تركيرز الجلوكوز الطبيعي في دم الإنسان، ويتراوح بين 70 ملغم/ديسيلتر و100 ملغم/ديسيلتر.

وأضاف الحزب في بيانه: "لم تأكل سينغ أي شيء خلال الأيام الخمسة الماضية وهي مضربة عن الطعام إلى أجل غير مسمى لمطالبة حكومة ولاية هاريانا بالإفراج عن حصة دلهي من المياه. لقد تم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة، وندعو لها بالشفاء العاجل".

وبعد ذلك بساعات، ذكر سانجاي سينغ، عضو البرلمان عن حزب "آم آدمي"، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الإضراب لأجل غير مسمى لوزيرة المياه تم إلغاؤه بسبب وضعها الصحي الذي وصفه بـ "المتدهور".

وأكد البرلماني أن الأطباء طلبوا من الوزيرة إنهاء الإضراب، موضحا أن الحزب سيواصل إثارة قضية شح إمدادات المياه في البرلمان من خلال تعبئة أحزاب المعارضة.

وكانت المحكمة العليا في الهند، قد أمرت، في وقت سابق من هذا الشهر، حكومة ولاية هيماشال براديش بالإفراج عن المياه الفائضة لديها إلى دلهي.

كما وجهت حكومة ولاية هاريانا بضرورة تسهيل تدفق المياه الفائضة الصادرة عن ولاية، هيماشال براديش، حتى تصل إلى عاصمة البلاد.