تواصل قيادات عربية إضرابها عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، والذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير في قطاع غزة ويستمر لمدة 3 أيام.
من جانبه، أكد الدكتور سامي أبو شحادة أن صورة اجتماع قيادات الأحزاب في القاعة أمس، -والتي جاءت ضمن الإضراب عن الطعام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة-، لا يجب تحميلها أكثر من معناها الحقيقي.
وأضاف أبو شحادة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "النقاشات والحوار بين الأحزاب قائمة منذ أشهر، واللقاء كان في سياق تضامن معلن مع قطاع غزة وليس مؤشراً على اتفاق سياسي مفاجئ، ويجب عدم تضليل الناس أو إعطاء أبعاد غير دقيقة لما جرى".
د. أبو شحادة: مطلب الوحدة الشعبية حاضر والأحزاب لا تستطيع تجاهله
وشدد على وجود مطلب شعبي ومجتمعي واسع لإعادة بناء القائمة المشتركة، وقال: "الجميع واعٍ لهذا الموضوع، والكل يعي خطورة المرحلة"، مضيفاً أن قيادات الأحزاب لا تستطيع تجاهل ما يريده الجمهور، أو أن تبتعد عما يطالب به الناس.
وتابع: "النقاش السياسي بين الأحزاب طبيعي في هذه المرحلة، وأن لكل حزب وحركة سياسية تجربته واجتهاده وقراءته للأوضاع، لكن يجب توفير أجواء حوار حقيقي ومرونة لمواجهة واقع قد يشهد عقد انتخابات قادمة خلال الأشهر المقبلة".
وفي معرض حديثه عن التحديات الأبرز على الساحة السياسية، نوّه إلى قضية "الشطب" التي تهدد التجمع الوطني الديمقراطي وربما قوى أخرى، معتبراً أن "أجواء الانتقام السائدة لدى القيادات الإسرائيلية وسياسات المحاكم تضع الجميع أمام خطر جدي يجب أخذه على محمل الجد".
واستطرد: "للأسف المجتمع الإسرائيلي وقيادته السياسية لم يكتفوا بعد، ولن تتوقف محاولات إقصاء القوى العربية، وأجواء الانتقام مازالت موجودة".
وانتقل أبو شحادة للحديث عن فعالية الإضراب التضامني قائلاً: "توجهنا لكافة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم وبكل طوائفه كجزء من التضامن مع أهلنا في غزة"، موضحاً أن الصيام والانخراط في أشكال التضامن الجماعي تعبيرٌ عن حالة وحدة ووعي شعبي للمأساة الإنسانية في القطاع.
وأضاف: "المبنى الذي نتواجد به جميعاً مفتوح للزيارات من العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً، وفي السادسة مساءً هناك وقفة احتجاجية".
يُشار إلى أن الإضراب يشمل قيادات لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات شعبية وأكاديمية، ومن يرغب في المشاركة، ويُقام في مقر رابطة شؤون عرب يافا بمدينة يافا، الذي تم تجهيزه بصور من قطاع غزة وشعارات سياسية، في سياق تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في القطاع.
