تخيل أن فعلاً بسيطًا قد يكون له تأثير مدمر على صحتك، حيث لا ندرك أحيانًا أن تصرفاتنا البسيطة قد تحمل وراءها مخاطر كبيرة.
حيث هناك حالة طبية غير عادية تكشف عن الجانب الخطير من عادة يومية يقوم بها الكثيرون دون تفكير، وقد تهدد حياتهم.
ومن خلال هذا التقرير عبر "الشمس"، سنعرض تفاصيل هذه القصة الغريبة والمذهلة التي تبيّن كيف يمكن لكتم العطسة أن يحول إلى تهديد حقيقي للحياة.
تفاصيل الحادثة التي تسببت بها "كتم العطسة"
أصيب رجل اسكتلندي بثقب في حلقه بعد أن حاول كتم عطسة.
هذا المريض الذي لم يُكشف عن اسمه، حاول منع العطسة عن طريق قرص أنفه وإغلاق فمه أثناء القيادة.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن هذا الضغط الناتج عن العطسة كان قوياً جداً لدرجة أنه أحدث ثقبًا بقطر 0.08 بوصة في قصبته الهوائية، مما اضطره إلى الذهاب إلى المستشفى.
ويبلغ المريض من العمر 30 عامًا، حيث كان يعاني من ألم شديد، وعدم القدرة على التحدث، والبلع، والتنفس، وكان الأطباء يسمعون صوت طقطقة عند تنفسه.
تحذيرات طبية من كتم العطسة
حذر الدكتور راسادس نيسيروفس، من "جامعة دندي" من مخاطر كتم العطسة عن طريق قرص الأنف مع إبقاء الفم مغلقًا، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ثقب القصبة الهوائية.
حيث كان يعاني الرجل من التهاب الأنف التحسسي، وهي حالة شائعة تتسبب في تهيج الأنف بسبب الحساسية من مواد مثل حبوب اللقاح.
وهذه الحالة يمكن أن تسبب العطس، والحكة، وسيلان أو انسداد الأنف، والحكة في العيون، والسعال، وحكة في سقف الفم.
التأثيرات الجانبية للعطسة المكتومة
قد يؤدي العطس إلى زيادة الضغط في الشعب الهوائية، ولكن كتمه يمكن أن يرفع هذا الضغط بنحو 20 مرة.
وفي حالة الرجل، كتم العطسة أدى إلى تمزق في الحلق، وعندما وصل إلى المستشفى، كانت رقبته متورمة من الجانبين ولا يستطيع تحريكها.
الأشعة السينية كشفت عن وجود انتفاخ الرئة الجراحي، حيث ينحصر الهواء في أعمق الأنسجة تحت الجلد.
وأظهرت الأشعة المقطعية أن التمزق كان بين العظمتين الثالثة والرابعة من رقبته وأن الهواء كان يتراكم في الفراغ بين الرئتين في صدره.
حيث قرر الأطباء أنه لا يحتاج إلى عملية جراحية، لكنهم راقبوه لمدة يومين في المستشفى للتأكد من استقرار مستويات الأكسجين لديه.
وبعد ذلك، أخرجوه من المستشفى وأعطوه مسكنات الألم وأدوية حمى القش، وتم شفاء التمزق خلال خمسة أسابيع.
طالع أيضًا