أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد جدلا واسعا في إسرائيل بسبب تصريحات حادة أدلى بها خلال مؤتمر نظمته صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية المتطرفة.
وانتقد سموتريتش الأقلية العربية في إسرائيل، متهما إياها بالتعاون مع إيران وتمثيل خطرا على الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال خلال تصريحاته إن "الأقلية أرادت حرق كل شيء قبل الحرب، ولا تسيطر على نفسها عندما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي في غزة والحدود الشمالية".
ومضيفًا: "ينبغي تجاهل هذه الأقلية المتطرفة، حتى لو حاولت وسائل الإعلام تضخيمها وجعلها حدثا بارزا".
وخلال كلمته، أكد سموتريتش أن الأقلية العربية تشكل "جبهة داخلية" لإيران، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يعتمد على التعاون مع عرب إسرائيل لأغراض استراتيجية تتضمن هجمات صاروخية وسيطرة برية محتملة لإسرائيل.
ووجه سموتريتش انتقادات حادة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقال إن "الشرطة والمسؤولين عنها فشلوا كليا. ونحن مطالبون هنا بالقيام بجهد كبير بالأفعال وليس بالأقوال والتصريحات. ولا يتم حل هذا بإضافة قطع سلاح إلى الفرق المتأهبة".
ودعا الوزير إلى اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة هذا التحدي، مؤكدا أن التصريحات لا تكفي وأنها بحاجة إلى إجراءات فعلية لمنع استغلال الأقلية العربية لأغراض تهديد الأمن القومي.
وحرض سموتريتش زميله وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أنه "في هذه الموضوع نحن بعيدون عن تنفيذ ما يجب تنفيذه. وينبغي جمع قطع السلاح (في المجتمع العربي) واجتثاث هذه الظاهرة. وهذا خطير من نواح معينة، أكثر من الخطر خلف الحدود".
وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى لبنان.