سياسة
shutterstock

نقاشات حادة في الحكومة الإسرائيلية عقب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي

شهدت الحكومة الإسرائيلية نقاشات حادة عقب إفراج سلطات الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.

وقد وجه بعض الوزراء انتقادات شديدة اللهجة لقادة الأجهزة الأمنية وطالبوا وزير الأمن، يوآف غالانت، بتقديم توضيحات بشأن ما حصل.

مصلحة السجون تنفي مسؤوليتها

في بيان أصدرته مصلحة السجون الإسرائيلية عقب الانتقادات التي تعالت في الساحة السياسية، نفت المصلحة مسؤوليتها عن قرار الإفراج.

وجاء في البيان أن "خلافا للادعاءات الكاذبة المنشورة في الساعات الأخيرة، فإن قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء اتخذه الجيش الإسرائيلي والشاباك، وليس مصلحة السجون. ونحن لا نتخذ قرارات بالإفراج عن أسرى من أي نوع. ومصلحة السجون مسؤولة عن سجن أسرى فقط".

ردود فعل الوزراء

شهدت مجموعة الواتساب الحكومية نقاشات حادة بين الوزراء بعد إطلاق سراح أبو سلمية.

وطلب وزير "الشتات" عميحاي شيكلي توضيحا من الوزير غالانت حول سبب إطلاق سراح شخص يعمل في مجمع طبي يُزعم أن بعض المختطفين قُتلوا فيه.

وفي الوقت نفسه، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، والاستعانة بقيادة أمنية جديدة.

وعلق بن غفير قائلا إن "هذا إهمال أمني. حان الوقت ليمنع رئيس الحكومة غالانت ورئيس الشاباك من اعتماد سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الكابينيت والحكومة".

ومضيقا: "لقد حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى منزله، إنه يفعل ما يريد، وغالانت معه ويسانده على أكمل وجه. إنهم يضعون عائقا أمام الكابينيت والحكومة".

موقف مكتب غالانت ومكتب نتنياهو

نفى مكتب وزير الأمن غالانت علمه بقرار الإفراج عن أبو سلمية، مؤكدا أن "إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك وسلطة السجون ولا تخضع لموافقة وزير الأمن".

ومن جانبه، أوضح مكتب رئيس الحكومة أن قرار إطلاق سراح السجناء جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في مركز احتجاز سدي اليمن.

ومشيرا أن "يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولي الأمن بناء على اعتباراتهم المهنية".

وأوضح البيان أن رئيس الحكومة أمر بفتح تحقيق فوري في الموضوع.

انتقادات المعارضة

انتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، قرار الإفراج عن أبو سلمية، معتبرا أنه "سقوط أخلاقي وأمني وقيمي".

وفي سياق متواصل، وجه رئيس المعارضة يائير لبيد انتقادات شديدة للحكومة قائلا إن "تجاهل مصير المخطوفين سلوك فاسق".

وقال إن"المسؤولين الأميركيين بالطبع يتحدثون معي. لم يتسبب نتنياهو إلا في الضرر، وسلوكه غير شرعي وغير مسؤول، وهو يفعل ذلك بحيث يقولون عنه على القناة 14، يا له من رجل".

ودعا رئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، الحكومة للاستقالة بسبب الإفراج عن شخص ساعد في تخبئة مخطوفين، معتبرا أن الحكومة ليست جديرة بإدارة الحرب.

خلفية أبو سلمية

يُذكر أن الدكتور محمد أبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وأصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.