أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الإثنين، أن القيود الإسرائيلية المشددة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمرًا صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أوضحت لويز ووترددج، مسؤولة الاتصالات بالأونروا، أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية تعرقل بشدة جهود الإغاثة.
وأضافت ووتردج: "نحن بحاجة إلى وصول مستمر ويمكن التنبؤ به حتى نتمكن من تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة".
وأكدت على ضرورة الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية لإدخال المساعدات وتسليمها لضمان سلامة الفرق الإنسانية وسلامة المساعدات بآن واحد.
معاناة فرق الإغاثة
في معرض وصفها لمعاناة فرق الإغاثة في غزة، أشارت ووتردج إلى أن "فرقنا تكافح للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخال المساعدات".
وأضافت: "لدينا أطباء وممرضين يعملون في غزة، لكن ما فائدة تواجدهم مع عدم توفر الدواء بسبب القيود الإسرائيلية المشددة".
تدهور الأوضاع الإنسانية
يواجه سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، ظروفًا إنسانية قاسية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعيش معظم سكان القطاع تحت خط الفقر، ويعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة.
دور الأونروا في تقديم المساعدات
تلعب الأونروا دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في غزة، حيث توفر الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.
ومع ذلك، تشير ووتردج إلى أن "القيود المفروضة على وصول المساعدات تجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع".
دعوات لرفع الحصار
تتزايد الدعوات من مختلف المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة والسماح بحرية الحركة للأشخاص والبضائع.
وتؤكد هذه المنظمات أن الحصار ينتهك حقوق الإنسان الأساسية لسكان القطاع ويعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويرى محللون أن رفع الحصار عن غزة يمكن أن يساهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة، من خلال تحسين الظروف المعيشية للسكان وتقليل التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويأمل الكثيرون أن تسهم الجهود الدبلوماسية الدولية في تحقيق هذا الهدف.
وإطلع أيضا:
إسرائيل تعتزم إنهاء العملية العسكرية في رفح والانتقال لمرحلة جديدة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.