مع بداية موسم الصيف، تبدأ الكثير من العائلات في التفكير بوجهات السياحة والسفر، للاستمتاع بالعطلة الصيفية.
ومع غياب تركيا كوجهة سياحية في السنوات الأخيرة، قال إبراهيم طاطور، المدير العام لشركة هيريتج تورز للسياحة والسفر، في مداخلة لبرنامج "بيت العيلة" على إذاعة الشمس، إن هناك وجهات سياحية مختلفة بدأت تظهر هذا الصيف بديلا لتركيا.
أين يذهب المواطن العربي لقضاء عطلته؟
وأضاف طاطور أن المواطن العربي يحاول تعبئة هذا الفراغ الذي وجده عن طريق شرم الشيخ أو عمان أو العقبة أو البحر الميت من الناحية الأردنية، لكن هذا لا يعطي الزخم الذي كان موجودا في تركيا، على حد وصفه.مثل رودس وكريت وقبرص، التي انتشرت مؤخرا، مع باقات أسعار تشمل الطيران والإقامة الفندقية.
وأوضح أن هذه الوجهات البديلة لا تنافس تركيا من حيث الأسعار، رغم أن الميزة في تركيا ليست السعر فقط، لأن بها أيضا منتجعات فاخرة بأسعار مرتفعة.
وعن الوجهات السياحية في شرق أوروبا، قال طاطور إنه بالرغم من انخفاض أسعار المعيشة هناك، مقارنة بمثلها في أوروبا الغربية، لكن أيضا لم تعد هذه الميزة كافية خاصة بعد ارتفاع أسعار الطيران والفنادق.
السياحة في وسط آسيا
وبالحديث عن وسط آسيا مثل أذربيجان، يرى طاطور أنها "لا تناسب العائلات العربية"، موضحا أن وجهات السياحة والعطلات الصيفية للمجتمع العربي، يكون أهم ما فيها الإقامة الفندقية والألعاب والطعام والشراب، وهو ما لا يتوفر في دول وسط آسيا.
فمثلا إذا كنت رب أسرة وأردت السفر مع أولادك إلى باكو في أذربيجان، لن يشعر الأطفال بالاستمتاع، لأن المناطق السياحية فيها ليست مخصصة للأطفال وإنما للبالغين، بما فيها من مناظر خلابة وبراكين وغيرها.
أما عن الأسعار في الفترة الأخيرة، فقال طاطور إن قلة العرض الموجودة حاليا، قد تكون سلاحا ذو حدين، حيث قد تؤدي لرفع الأسعار أو العكس.
وأوضح أن تذاكر الطيران ارتفع سعرها بشكل كبير، خاصة في ظل الحرب وصعوبة فتح المطارات في بعض الأماكن القريبة من الحرب.
هل تكون السياحة الداخلية بديلا للسياحة الخارجية؟
نفى طاطور احتمالية أن تكون السياحة الداخلية بديلا للسياحة الخارجية بالنسبة للمواطن، الذي قد يجد أنه سيدفع في 4 ليالي يقضيها في الداخل، نفس سعر الإقامة الذي كان سيدفعه في 7 ليالي في بلد أوروبي، مؤكدا أن الأسعار مرتفعة جدا في الفنادق داخل الدولة.
طالع أيضا