أظهر استطلاع رأي أجرته قناة إسرائيلية أن 56% من المواطنين الإسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء السفر إلى الخارج، وذلك بسبب الانتقادات المتزايدة التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية، وهذا الرقم يعكس ارتفاعًا ملموسًا في الشعور بعدم الأمان لدى شريحة كبيرة من الجمهور، خاصة في ظل التقارير والردود الدولية التي طالت السياسات الإسرائيلية مؤخرًا.
القلق من النظرة الدولية
ووفقًا للتفاصيل التي نشرتها القناة، فإن هذا القلق لا يقتصر فقط على السفر للترفيه، بل يمتد ليشمل رحلات العمل والدراسة، والعديد من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى خشيتهم من التعرض لمواقف محرجة أو عدائية خارج البلاد بسبب جنسيتهم أو مواقف سياسية مرتبطة بوطنهم.
تصريحات ومواقف متباينة
أحد المحللين السياسيين داخل إسرائيل علّق على نتائج الاستطلاع قائلًا: "هناك حالة من التوتر تتغلغل في الوعي الشعبي نتيجة الضغوط الدبلوماسية والانتقادات التي تتلقاها البلاد دوليًا، وهذا ينعكس على ثقة المواطن بمكانته في الخارج، وخاصة في الدول الغربية التي باتت أكثر جرأة في طرح مواقفها."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت إحدى المشاركات في الاستطلاع: "ألغيت رحلتي الصيفية إلى أوروبا بعد أن شعرت أنني قد أتعرض للتجريح أو الاستهداف فقط لأنني إسرائيلية، ولم أعد أرتاح لفكرة السفر، وهو أمر محزن لي ولأسرتي."
تحليل وتداعيات مستقبلية
يرى مختصون أن هذه النتائج قد تؤثر على حركة السفر والسياحة الإسرائيلية وتؤدي إلى تراجع في الإقبال على الوجهات الدولية، خاصة في ظل تزايد الحملات الإعلامية والحقوقية المناهضة لبعض السياسات الإقليمية، كما أشار البعض إلى إمكانية زيادة الاعتماد على السياحة الداخلية كبديل آمن.
بيان توضيحي من القناة الإسرائيلية
في بيان رسمي، قالت القناة التي أجرت الاستطلاع: "الهدف من هذا الاستطلاع هو تسليط الضوء على القلق الذي يشعر به المواطنون، وتحديد العوامل المؤثرة في قراراتهم المتعلقة بالسفر، النتائج تشير إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع النظرة الدولية لضمان سلامة وراحة المواطنين أثناء سفرهم."
بين تصاعد الانتقادات الدولية وتراجع ثقة الفرد في الأمان الشخصي بالخارج، تبرز الحاجة إلى حوار داخلي حول الاستراتيجيات السياسية والإعلامية التي قد تساهم في تحسين صورة إسرائيل عالميًا.
طالع أيضًا: