علق الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء على ضعف أدائه في المناظرة التي جمعته مع غريمه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران الماضي.
وقال بايدن إن طاقم حملته نصحه بأخذ قسط من الراحة قبل بدء المناظرة ولكنه لم يمتثل، مما تسبب في ضعف أدائه أمام ترامب.
وقد وصف أداء بايدن بأنه كارثي ومثير للشفقة، وبات مدخلا للتشكيك في قدراته الذهنية. وقال الرئيس الأميركي "كنت مرهقا وكدت أغفو على المسرح"، وعزا سوء أدائه في المناظرة أمام ترامب إلى الإرهاق الناجم عن السفر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الثلاثاء إنه "لا ضرورة" لخضوع الرئيس بايدن لـ"اختبار معرفي"، بعد أن أثيرت تساؤلات كثيرة حول وضعه الصحي.
وشدّدت جان-بيار على أن الرئيس الأميركي "يعرف كيف ينهض مجددا" وأكدت أن الإدارة الأميركية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بحالته الصحية.
ولكن شخصيات بارزة في المعسكر الديمقراطي طرحت تساؤلات علنية حول الحالة الصحية لبايدن بعد أدائه الكارثي أمام ترامب في المناظرة التي جرت مساء الخميس الماضي.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي إ إن" الثلاثاء أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل مع مرشح آخر غير بايدن، في نتيجة زادت من قلق الديمقراطيين.
ونال ترامب في الاستطلاع 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لبادين.
المناظرة بين ترامب وبايدن
شهدت الولايات المتحدة أول مواجهة شخصية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، في مناظرة نظمتها شبكة سي إن إن، مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية، المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024.
وتُعد هذه المناظرة الأولى التي تُعقد دون تنظيم "لجنة المناظرات الرئاسية"، والتي كانت تُشرف على هذه الفعاليات منذ عام 1988. كما تُعد هذه المناظرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي تجمع بين رئيس حالي ورئيس سابق.
وشهدت المناظرة تبادلاً للاتهامات بين المرشحين، تركزت على قضايا مثل الإجهاض، إدارة الاقتصاد، المهاجرين، بالإضافة إلى النزاعات في أوكرانيا وغزة.