يرى المحلل السياسي عادل شديد، أن إسرائيل لم تكن لتعود إلى الحرب في غزة مرة أخرى بهذه القوة، بدون القرار الأمريكي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "حتى في فترة وقف إطلاق النار وسريان الهدنة، لم تتوقف بشكل نهائي وتام، وإنما تم تخفيف ذروة الحرب واتخذت أشكالًا أخرى غير الشكل العسكري".
واستبعد "شديد" إمكانية أن تحقق إسرائيل حاليًا مع وجود ترامب، ما فشلت في تحقيقه طوال خمسة عشر شهرًا في ظل وجود الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كما استبعد أيضًا أن تكون العودة إلى الحرب يهدف إلى الضغط على حركة حماس لكي تخفض من شروطها.
وأوضح: "إسرائيل مستمرة في مسار بدأته لإبادة كل مكونات الحياة في قطاع غزة، لترجمة حديث ترامب بأن قطاع غزة لم يعد مكانًا صالحًا للحياة الآدمية، والحرب لا تستهدف حركة حماس وإنما تستهدف الوجود الفلسطيني برمته في غزة، وإن نجحت في ذلك سينتقل إلى الضفة مستقبلا ثم إلى الداخل".
أرض بلا شعب لشعب بلا أرض
وتابع: "اليوم هناك مجموعة أمريكية إسرائيلية صارت تتحكم في القرار، وتتبنى الرواية الأصلية الإسرائيلية أن هذه البلاد أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وتنصل الإسرائيليين من الاتفاقيات أمر ليس بجديد عليهم، وإسرائيل لم تكن تسعى للتوصل الى اتفاق لأنها كانت تعتقد أنها قادرة على تحقيق كل أهدافها بالقوة العسكرية".
كانت إسرائيل استأنفت غاراتها واسعة النطاق على غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء أكثر من 400 شخص، وإصابة 500 آخرين نتيجة للغارات الإسرائيلية.