قال النائب يوسف العطاونة إن هناك محاولات مستمرة لسن قوانين عنصرية تمس المواطنين العرب، منذ بداية ولاية هذه الحكومة.
وأضاف في تصريحات هاتفية لإذاعة الشمس ضمن برنامج يوم جديد: "رأينا في الأشهر الأخيرة ملاحقة الطلاب العرب وتوجيه لوائح الاتهام ضدهم، في محاولة لكمّ الأفواه، كان آخرها قانون استبعاد الطلاب من الجامعات" .
كانت لجنة التربية والتعليم في الكنيست ناقشت أمس الثلاثاء، مقترحا لقانون تقدم به عدد من أعضاء الكنيست، يستهدف الحركات الطلابية، ويعمل على استبعاد الطلاب عن مقاعد الدراسة بتهمة الإرهاب والتماهي.
وينص مقترح القانون على "ضرورة ملاحقة وفصل كل طالب أو محاضر أو عضو في الهيئات التدريسية – الجامعية يحرّض على الإرهاب، أو يعبر عن دعمه وتضامنه مع منظمة إرهابية أو دولة معادية في ظل صراع مسلح معها (وقت الحرب)، أو رفع العلم الفلسطيني داخل الجامعات".
وأكد العطاونة أن هناك تأييدًا عالميًّا واسعًا للقضية الفلسطينية ومواقف معارضة بشدة للحرب على غزة، خاصة بين طلاب الجامعات، معبرًا عن الفخر بموقف المجتمع العربي تجاه القضية.
وتابع: "نحن أقلية عربية فلسطينية في دولة إسرائيل، ولكننا نعتز بما نطرحه من موقفنا تجاه غزة، وأكدنا أنه يمكن تمرير القانون، فهناك أغلبية عددية داعمة له في الكنيست، ولكن لا يمكنكم كتم صوت الطلاب الأحرار".
واستطرد: "هذه الحكومة تثبت نفسها أنها من أسوأ الحكومات، وبدلا من التعامل مع القضايا الرئيسية والجوهرية، وعلى رأسها قضية العنف في المجتمع العربي، فإنّها تحاول تضييق حريات المواطنين العرب". وأضاف أنّ هذه الحكومة لا يعنيها المجتمع العربي، ونرى شبابنا يُقتل يوميًا بدون أن تحرك أي ساكن.
وعن جدوى الوجود العربي في الكنيست، أكد العطاونة أن النواب العرب هم حائط الصد الأول ضد التطاول والقوانين التي يتم سنها في الكنيست، متابعًا: "لا يمكن أن نترك الساحة خالية من النواب العرب، ونسعى لخلق واقع أفضل في ظل تلك الظروف".