لقي سامح الجليلي (50 عامًا) مصرعه، إثر حادث عنف داخل مسجد الدعوة بمدينة اللد، حيث تعرض للضرب حتى الموت.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في المجتمع العربي إلى 119 قتيلا مقابل 114 قتيلا بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال محمد أبو شريقي، عضو بلدية اللد، إن الجليلي شخص متدين، صاحب محل تجاري، وانخرط خلال الفترة الأخيرة في الدعوة إلى الدين، وأكد أنه "قُتل دون ذنب".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن قتل إنسان مؤمن داخل المسجد "عار على الوسط العربي"، مشيرا إلى أن رئيس البلدية سبق وأن قام بالهجوم على القتيل وتهديده قبل سنة ونصف.
وتابع: "هناك مرض يضرب المجتمع العربي هو السوق السوداء، والأشخاص الذين يقرضون المال في السوق السوداء، يضغطون على المدينين، ويهددون ذويهم وقد يطلقون النار على منازلهم، وهذا ما حدث مع الجليلي الذي لا صلة له بالديون، وإنما هي ديون خاصة بأقاربه".
واستطرد: "نحن عاجزون عن مواجهة هذه الظاهرة العنيفة، ولا نعول كثيرًا على الشرطة، وهذه الظاهرة سوف تضر الكثيرين داخل المجتمع".
وحمل "شريقي" الشرطة الإسرائيلية مسؤولية كل الجرائم التي تحدث في المجتمع العربي، مشيرًا إلى تقاعسها عن أداء واجبها، على حد ذكره.
وينتمي الجليلي لحركة "الدعوة" التي تضم رجال دين، يزورون البلدات ويعقدون اجتماعات في المساجد والمنازل للدعوة إلى الدين الإسلامي.
ووصل الجليلي إلى مدينة طمرة قبل عدة أيام حيث كان معتكفا في المسجد الذي قتل فيه.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في الجريمة، وقالت إن الضباط هرعوا إلى مكان الحادث، وبدأوا البحث عن المشتبه بهم وباشروا التحقيق في ملابسات القضية.
طالع أيضًا: طمرة: مقتل رجل جراء تعرّضه لحادثة عنف داخل مسجد في المدينة