قال نهاد إسماعيل الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي، إن الاقتصاد البريطاني يترنح بعد أن مر بأزمات عميقة.
وقال إن بعض تلك الأزمات لا علاقة للحكومة السابقة به، مثل وباء الكورونا، ولجوء الحكومة وقتها إلى اقتراض 400 مليار إسترليني لمساعدة الأفراد والشركات خلال الأزمة.
وأضاف نهاد إسماعيل خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن هناك عدد من "الفضائح" لحزب المحافظين، تتعلق بموضوع الكوفيد والانعزال في الوقت الذي كان بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق، يعقد الحفلات في مقر رئاسة الوزراء.
حكومة سوناك جزء من المعادلة
ويرى "إسماعيل" أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي جاء في حكومة جونسون، لذا فهي "جزء من المعادلة"، على حد تعبيره.
وتابع: "أثناء حملة الترويج للبريكست، ادّعوا أن الاقتصاد البريطاني سوف يتحسن، وأنه سيتم تخصيص ميزانية أكبر للقطاع الصحي، ومحاولة إيقاف الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي دعا الناخبين للموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن ما حدث هو العكس".
سياسة رئيس الحكومة البريطانية تجاه الحرب في غزة
وأكد نهاد إسماعيل أنه في بداية الحرب على غزة، كان موقف بريطانيا إدانة حماس بشكل كبير والتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبعد ذلك تغيرت المواقف، والآن ينادون بوقف إطلاق النار وحل الدولتين.
وتابع: "كير ستامر هو مؤيد لإسرائيل، وفي وقت من الأوقات كان مؤيدًا لقطع المياه والكهرباء عن غزة، لكنه تراجع بعدما رأى ردود الأفعال الدولية، وحاليا هو يرغب في وقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات".
وكان حزب "العمال" البريطاني حقق فوزا ساحقا في الانتخابات أوصل زعيمه كير ستارمر إلى منصب رئيس الوزراء.
وأشار إسماعيل إلى أن حزب العمال يستطيع الآن وضع أي خطط وبرامج لتنفيذها دون معارضة بعد الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن حزب العمال والحكومة الجديدة سوف تلتزم بدعم أوكرانيا، ولن تشهد السياسة الخارجية البريطانية تحولا كبيرا، وأنه سوف يتم العمل على إعادة تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
طالع أيضًا: تفاصيل الاجتماع الأول لمجلس الوزراء البريطاني برئاسة ستارمر