الحرب على غزة
shutterstock

منذ 7 أكتوبر| كم عدد القتلى الفلسطينيين بالهجوم الأخير على غزة؟

اختلفت إحصائيات القتلي جراء الحرب الحالية في غزة، من جهة لأخري منذ بداية الحرب، سواء من الجانب الفلسطيني أو الجيش الإسرائيلي.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الحرب التي تشنها إسرائيل علي قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 38 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين.


وأشارت السلطات الصحية الفلسطينية، إلي أنه بجانب آلاف الضحايا والجرحى، نزح معظم سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة.


رصد القتلي من خلال الجثامين التي تصل المستشفيات


وببداية الشهور الأولي للحرب، كان يتم رصد عدد القتلي بالكامل من خلال الجثامين التي تصل إلي المستشفيات، وكانت تتضمن البيانات أسماء وأرقام الهويات الخاصة بكل جثمان.


ومع ارتفاع وتيرة الحرب وخروج المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، اعتمدت السلطات الطبية في غزة على أساليب أخرى، فمنذ بداية شهر مايو الماضي، حدثت وزارة الصحة الفلسطينية أسلوب تفصيل إجمالي الوفيات ليشمل الجثث مجهولة الهوية التي تمثل نحو ثلث إجمالي عدد القتلى.


كما لجأت الصحة الفلسطينية أيضا في تضمين الوفيات التي تم الإبلاغ عنها عبر الإنترنت من أفراد الأسرة الذين اضطروا لإدخال المعلومات بما في ذلك أرقام الهوية.


وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها لا تعكس بالضرورة جميع القتلى لأن كثيرين منهم ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.


ولفتت الصحة الفلسطينية في تقديرات شهر مايو الماضي إلى وجود نحو 10 آلاف مفقود تحت الركام.


مجلة طبية:مقتل أكثر من 186 ألف جراء الحرب


وفي رسالة من 3 أكاديميين في يوليو المنصرم، أشارت إلى أن الوفيات غير المباشرة، جراء أسباب مرضية، قد تعني أن عدد القتلى أعلى بعدة مرات من التقديرات الفلسطينية الرسمية، وفقا لمجلة لانسيت الطبية.


وأوضحت المجلة الطبية أنه ليس مستغربا تقدير مقتل ما يصل إلى 186 ألفا أو أكثر جراء الحرب الحالية في غزة.


وأضافت رسالة الأكاديميون أن الإحصائيات التي تتصدر عناوين الأخبار العالمية، تستند إلى تقدير متحفظ يبلغ 4 وفيات غير مباشرة مقابل كل وفاة مباشرة واحدة بناء على عدد القتلى في الصراعات السابقة.


وأكد خبراء في الصحة العامة أن قطاع غزة قبل الحرب كان لديه إحصائيات سكانية قوية وأنظمة معلومات صحية أفضل من معظم دول الشرق الأوسط.


مصداقية الإعلان عن القتلي في غزة


فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية علي لسان الناطق بإسمها، أن وزارة الصحة في غزة لديها قدرة جيدة على جمع البيانات وتحليلها، كما أن تقاريرها السابقة تعتبر ذات مصداقية.


يجدر الإشارة إلي أن الأمم المتحدة كانت تنقل بانتظام عدد القتلى نقلا عن وزارة الصحة في غزة.


وشكك الرئيس الأميركي جو بايدن في بداية الحرب الحالية، في أعداد القتلى، لكن وزارة الصحة الفلسطينية نشرت آنذاك قائمة مفصلة عن 7028 حالة وفاة تم تسجيلها حينها.


وأكد أكاديميون صحة الأنباء حول عدد القتلي، في مقال تمت مراجعته من قبل مجلة لانسيت الطبية في نوفمبر الماضي، أنه من غير المعقول أن تكون النماذج الواردة في القائمة محض تلفيق.


هل لحركة حماس صلة برصد عدد القتلي؟


فيما زعم البعض أن حركة حماس قد تتحكم في إحصائيات القتلي جراء الحرب الحالية، وخاصة أن الحركة تدير قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007.


يجدر الإشارة إلي أن القطاع الصحي في قطاع غزة يخضع أيضا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.


ولذلك من الصعب تقدير مدى سيطرة حماس على قطاع غزة بسبب سيطرة قوات الجيش الإسرائيلي لمعظم القطاع بما في ذلك المناطق المحيطة بالمستشفيات الكبرى التي تقدم إحصاءات القتلى فضلا عن استمرار القتال.


وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين، إنه تم التلاعب بالأرقام وإنها لا تعكس الواقع.


فيما أقر الجيش الإسرائيلي في تصريحات صحفية سابقة، بأن عدد القتلى موثوق بشكل عام.


نتنياهو: قتلي حماس بلغ 14 ألفا بجانب 16 ألف مدني 


وفي السياق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مايو الماضي، عن أن عدد قتلي حماس بلغ 14 ألفا، بجانب 16 ألف مدني فلسطيني.


وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي بشكل دوري بنشر تقديرات لعدد مسلحي حماس الذين تعتقد أنهم قتلوا، وأحدث تقدير كان من نتنياهو أشار فيه إلى أن العدد 14 ألفا.


الصحة الفلسطينية: 40% من القتلي أطفال


من جانبها، علقت حماس علي تصريحات نتنياهو قائلة إن إحصائيات إسرائيل مبالغ فيها لكنها لم تقدم معلومات حول عدد مقاتليها الذين لاقوا حتفهم.


فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما يقارب على 70% من القتلى هم نساء وأطفال دون الثامنة عشرة، وخلال فترة الحرب، أظهرت الإحصائيات أن الأطفال يمثلون قرابة 40% من إجمالي القتلى.


اقرأ أيضا

مفاوضات وقف الحرب في غزة: جولة مرتقبة في الدوحة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.