تعتزم شركة الكهرباء الإسرائيلية تنفيذ تدريب حربي ابتداءً من يوم الأحد المقبل، يستمر حتى الخميس، بهدف استعراض جاهزيتها لمواجهة احتمالات انقطاع الكهرباء جراء تصاعد التوترات على الحدود الشمالية.
ووفقًا لبيان صادر عن الشركة اليوم الجمعة، سيشمل التدريب استنساخ سيناريو حرب واسعة النطاق مع حزب الله، بما في ذلك استهداف محطات توليد كهرباء وانقطاع الكهرباء في مناطق متفرقة.
وسيتم خلال التدريب، نشر موظفي الشركة لتحمل ضغط متزايد على الاستهلاك الكهربائي ونقل إمداد الكهرباء إلى محطات توليد بديلة، مع نشر شاحنات كبيرة محملة بمحولات ضخمة في مواقع سرية في شمال إسرائيل.
ومن المتوقع أن يتحدث كل من وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، ورئيس شركة الكهرباء دورون أربيلي، في إحاطة صحافية يوم الثلاثاء بالقرب من متجر "إيكيا" في خليج حيفا، حيث سيتم تفاصيل إجراءات الطوارئ والتدابير المتخذة.
وعلق مدير عام الشركة الحكومية لإدارة قطاع الكهرباء في إسرائيل شاؤول غولدشتاين، على التحديات التي تواجه البنية التحتية للكهرباء في إسرائيل، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث انقطاع للكهرباء لمدة طويلة، فإن الوضع لن يكون مستدامًا لسكان إسرائيل، مؤكدًا على ضرورة تحسين الاستعدادات والبنية التحتية الكهربائية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف: "عندما توليت منصبي بدأت في التحقيق حول التهديد الحقيقي على قطاع الكهرباء، تساءلت عما سيحدث في حال أصاب صاروخ قطاع الكهرباء وتوقف التيار الكهربائي لمدة ساعة، ثلاث ساعات، 24 ساعة، 48 ساعة، 72 ساعة وهلم جرا. ماذا سيحدث في إسرائيل في وضع كهذا؟ والخط الأدنى هو أنه بعد 72 ليس بالإمكان السكن في إسرائيل".
وأوضح أنه "إذا أراد نصر الله إسقاط شركة الكهرباء الإسرائيلية، يتعين عليه فقط أن يهاتف المسؤول عن جهاز الكهرباء في بيروت، الذي يبدو بالضبط مثل الجهاز الإسرائيلي. وحتى أنه لن يكون بحاجة إلى طائرة مسيرة لالتقاط صور، وعليه أن يستدعي طالب هندسة كهرباء في السنة الثانية من دراسته ويسأله أين تقع النقاط الأكثر حساسية في إسرائيل. وكل شيء موجود في الإنترنت، ولا أقول هذا هنا لكن أي أحد سيدخل إلى الإنترنت سيكتشف ذلك".
ومن جهتها، ردت الشركة على تصريحات مديرها العام، واصفة إياها "أقوال شاؤول غولدشتاين حول عدم حصانة شبكة الكهرباء عديمة المسؤولية، منعزلة عن الواقع وتتسبب بهلع لدى الجمهور".