لمحة من حياة السيدة نفيسة وموقف غريب جمعها بالإمام الشافعي

تابع راديو الشمس

لمحة من حياة السيدة نفيسة وموقف غريب جمعها بالإمام الشافعي

لمحة من حياة السيدة نفيسة وموقف غريب جمعها بالإمام الشافعي

شارك المقال

محتويات المقال

تحدثت فتحية خطيب (أم مبارك)، الباحثة في التراث الفلسطيني، عن سيرة الإمام الشافعي، ومقتطفات من مسيرته.

::
::



وقالت إن الإمام الشافعي هو إمام التسامح ومذهبه يدل على ذلك، مشيرة إلى أن من أقواله: "التكبر من صفات اللئام وهي صفة بغيضة، والتواضع صفة أهل المروءة والكرم، من تواضع رُفع ومن تكبر وُضع".


وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "إحنا والشمس جيران"، روت "أم مبارك"، موقفًا جمع الإمام الشافعي بالسيدة نفسية.


وقالت: لما اشتد المرض على الإمام الشافعي أرسل إلى السيدة نفيسة لكي تدعو الله له بالشفاء، فقالت: "رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء"، فأيقن حينها الشافعى أنه سيلاقى ربه قريبًا، فأوصى أن الذى سيصلى عليه هى السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها.


وتوفي الإمام الشافعي بالفعل في عام 204 هجريا، ومر المشيعون بجنازته على دار السيدة نفيسة لتصلى عليه، فصلت عليه تنفيذا لوصيته.


من هي السيدة نفيسة؟


السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، من سيدات أهل البيت، ولدت في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ، انتقل بها والدها وهي في سن الخامسة إلى المدينة المنورة وتذهب للمسجد النبوي وتسمع دروس الحديث والفقه، حتى لقبت بلقب "نفيسة العلم".


اشتهرت بالعبادة والزهد، كنيتها أم محمد، تزوجت إسحاق بن جعفر الصادق سنة 161 هجريًا، ليجتمع نور الحسن والحسين، وأصبحت كريمة الدارين، وأنجبت القاسم وأم كلثوم.


وفي عام 193 هجريًا، رحلت إلى مصر واستقبلها أهل مصر، وباتوا يستقبلون منها العلم، وبالغوا في تقديرها لدرجة أنها انشغلت عن العبادة، وطلبت مغادرة البلاد والعودة إلى مكة، حتى تدخل والي مصر آنذاك، وأعطاها دارًا واسعة، وحدد يومين فقط في الأسبوع للناس لطلب العلم والنصيحة، لكي تتفرغ للعلم والعبادة بقية الأيام.


وتابعت أم مبارك حديثها: "قيل إنها حفرت قبرها بيديها وكانت تنزل تصلي هناك وتقرأ القرآن وختمت المصحف هناك 190 مرة، وحجت أكثر من 30 حجة، وتصوم كل أيام السنة ما عدا العيدين، وكانت شديدة في الحق ولا تهاب الأمراء، ونسبوا إليها كرامات كثيرة، وكان المصريون يبالغون في احترامها ويلتمسون منها المغفرة".


وتوفيت السيدة نفيسة عام 208 هجريًا في القاهرة، وحزن أهل مصر لموتها حزنًا شديدًا، ولها جامع يحمل اسمها هناك.



phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول