قال الدكتور نهاد علي رئيس قسم المجتمع العربي في كلية الجليل الغربي وجامعة حيفا، إن الناخب العربي سيواجه معضلة جدية في الانتخابات المقبلة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، "المعضلة هي هل سيستمر الناخب العربي في نهج العزوف عن المشاركة السياسية، حيث تتراجع نسب المشاركة بشكل عام، وتقريبا نصف المواطنين العرب لا يشاركون في اللعبة السياسية، بينما المشاركة الفعالة لدى المواطنين العرب سوف تؤجج المجتمع اليهودي".
وأشار إلى أنه لن يكون هناك أي حراك سياسي حقيقي بدون مشاركة الأحزاب العربية، ولكنها لن تكون قادرة على المشاركة بقائمة موحدة.
ويرى الدكتور نهاد علي أن الطرح الوحيد الموجود هو بناء مظلة وخوض الانتخابات بقائمتين لتشجيع الناخب العربي على المشاركة.
وأوضح أن هناك ظاهرة انكماش وتراجع في قيم الديمقراطية بشكل عام، ليس فقط في إسرائيل أو المجتمع العربي، وإنما باتت ظاهرة عالمية، مشيرًا إلى أنه خلال العامين الأخيرين أصبح ضغط الشارع آلية غير فعالة لتغيير السياسات.
وأكد أن اليمين السياسي يتسم بالنظام الشعبوي، ولديه قدرة على تفعيل الجماهير للحراك السياسي، وهناك التأثير الديني والأصول الدينية السياسية لها دور فاعل أيضًا، بالإضافة إلى شبكة المصالح اللوجيستية، وكل هذه السياسات تخدمها الديمقراطية في شكل صورة الانتخابات أو غيرها.
وتابع: "غياب الديمقراطية عالميا يؤثر على سلطاتنا المحلية بشكل كبير، وعلى النظام السياسي، مشيرًا إلى أن هناك حالة تناقض من حيث تراجع دور الأحزاب، بينما البنية الداخلية داخل الأحزاب تغيرت، وصار لدينا مجموعات نخبوية سياسية تفرض الأجندة والآراء الخاصة بها".
طالع أيضًا | نائلة عواد: وجود النساء بالقوائم الانتخابية "شماعة" ولا يحصلن على العضوية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.