يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة حالية إلي الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة في الكونجرس الأمريكي، بجانب لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية وإلقاء خطاب في الكونجرس لن تحدث أي تقدم يذكر في مجال إبرام الصفقة بشكلها الحالي لأن يريد كسب مزيدا من الوقت في عمر الحرب كونه يعتبر نفسه الخاسر الأكبر في وقف هذه الحرب.
نتنياهو يريد مزيد من الدعم
وأوضح عمر في تصريحات خاصة لموقع الشمس أن نتنياهو يريد طرح السردية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم ويريد أن يطلب مزيدا من الدعم العسكري والسياسي لضرب لبنان وفتح جبهة الشمال وهذا ربما يزعج الديمقراطيين الذين يسعون لإبرام صفقة تفضي بوقف اطلاق النار واطلاق سراح المخطوفين قبل الإنتخابات الأمريكية.
وأشار عمر إلى أن المعطيات الميدانية على الأرض تشير إلى أن إسرائيل لا تريد الذهاب لإبرام الصفقة كما هي وخاصة بعد القيام بإعداد بوابات على محور نتساريم لعودة سكان غزة والشمال وفق ما تري الحكومة الاسرائيلية.
سيناريوهات زيارة نتنياهو للولايات المتحدة
وأوضح عمر أن زيارة نتنياهو تحمل سيناريوهين لا ثالث لهما الأول أن يعلن نتنياهو الموافقة على الصفقة والسماح بعودة النازحين وعتادهم وفق فحص أمني من خلال البوابات الجديدة التي يتم إعدادها على محوري نتساريم الرشيد وصلاح الدين وإبقاء التمسك في نقاط محورية على محور فيلادلفيا المحاذي للشريط الحدودي مع مصر، وهذا لن يرضي المقاومة الفلسطينية.
والسيناريو الثاني أن يقوم بلعب دور الضحية بأن إسرائيل تواجه الإرهاب وأنها بحاجة إلى مزيدا من الوقت للقضاء عليه وأنها تواجه خطرا آخر على الجبهة الشمالية ومن العراق واليمن وسوريا وفي الضفة الغربية وأنها بحاجة إلى مزيدا من الدعم والمساندة وأن من يطالب بإبرام صفقة هو يقف مع حماس وهنا يحرج إدارة بايدن في إشارة إلى دعم توجه الجمهوريين في الإنتخابات القادمة.
اقرأ أيضا
الأمم المتحدة: الدعم الإنساني في غزة يقترب من الانهيار التام