نقلت صحيفة عبرية عن مصدر عسكري رفيع في الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم الذي شنته الطائرة المسيّرة اليمنية "يافا" على تل أبيب يُعتبر بمثابة "السابع من أكتوبر" لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "كالكاليست" عن نفس المصدر، فإن الهجوم الذي نفذه الحوثيون باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة، قطعت مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر وصولاً إلى وسط تل أبيب، يُعَدّ فشلاً مدوياً في فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وينذر هذا الفشل بانتهاء عصر "السماء الصافية"، الذي يشير إلى الطبقات المتعددة لأنظمة الدفاع الجوي التي كانت تحمي إسرائيل.
وأشار المصدر العسكري إلى أن هذا التطور يضع حداً للتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي، إذ أظهرت الحادثة عجز وسائل الإنذار المبكر عن اكتشاف الطائرة المسيّرة، مما يكشف عن فجوة كبيرة في المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتنبيه من الهجمات مسبقاً.
كما أضاف المصدر أن الهجوم يبرز أيضاً فجوة في التنسيق مع القوات الأميركية في البحر الأحمر، التي كان من المفترض أن تقوم بإبلاغ إسرائيل في حال رصد أي جسم مشبوه.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الرسمية وقنوات إسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت قد أجرى تقييماً للوضع مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد انفجار الطائرة المسيّرة في قلب تل أبيب.
وأشار الوزير إلى وجود أنشطة ميدانية واستخباراتية ضد مطلقي النار ومرسليهم في عقر دارهم.
وقُتل إسرائيلي وأصيب عشرة آخرون بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع فجر أمس الجمعة، عندما انفجرت الطائرة المسيّرة المفخخة عند تقاطع شارعي شالوم عليخم وبن يهودا في تل أبيب، بالقرب من سفارة الولايات المتحدة.
وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً لمعرفة سبب عدم اعتراض الطائرة المسيّرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب، حيث قال مسؤول عسكري إن "الموضوع قيد التحقيق العميق".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الطائرة المسيّرة "يافا" قد سلكت مسارات جديدة لتفادي أنظمة الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي