يترقب العالم المرشح الديمقراطي الجديد للرئاسة الأمريكية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحابه من السباق على المنصب.
وعلى خلفية ذلك علق الدكتور فادي إٍسماعيل محلل العلاقات الخارجية والخبير في الشؤون الأمريكية، قائلا إن رحيل بايدن كان مفاجأة معروفة، وإنه في السياسة ليس هناك عواطف ولا صداقات شخصية.
وأضاف إسماعيل لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن بايدن ليس مظلوما وهو موجود في واشنطن منذ 50 عاما، والحزب الديمقراطي منحه فترة طويلة في قيادة البلاد كـ سيناتور ونائب للرئيس.
وأوضح أن ما حسم أمر جو بايدن، هو الإعلام، الذي قام بالتغطية على بايدن لسنوات، لكن لما جاءت المناظرة الفاشلة، لم يعد بالإمكان التستر على حالته أو إخفاء أي شيء عن الجماهير، بعدما أصبح جليّا أنه لن يستطع تقديم المتوقع والمطلوب منه.
وعن المنافسة على منصب الرئاسة، قال إسماعيل إنه في حال ترشح كاميلا هاريس للمنصب، ستكون خصما أقوى للمرشح الحالي والرئيس الأسبق دونالد ترامب، حيث أن الإعلام الأمريكي بأكمله "ضد ترامب"، بينما تبدأ سيرورة تعظيم إعلامية لكاميلا هاريس، وهناك جهاز إعلامي كامل يعمل لأجلها طوال خمسة أشهر.
وعن موقف هاريس من القضية الفلسطينية، أوضح محلل العلاقات الخارجية أن كاميلا ليست محبوبة في اليمين الصهيوني، بسبب بعض تصريحاتها، وأنها من جيل مختلف وفكر مختلف عن الفكر اليهودي الاستيطاني، وهي متزوجة من رجل يهودي ليبرالي، لكننا لا نعلم حتى الآن ما إذا كانت ستغير في سياسات بايدن نحو القضية.
وكان بايدن أحد أكبر مؤيدي حرب إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، لكنه تصادم بشكل متزايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بشأن المساعدات الإنسانية وارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع.
طالع أيضا:
قصي حامد: رحيل بايدن لن يغير السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية