قال النائب منصور عباس عضو الكنيست الإسرائيلي، إن المجتمع العربي هو صاحب القرار عندما يدعم توجهات القائمة العربية الموحدة، حيث يفرض نفسه كلاعب أساسي في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وأضاف في تصريحات هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، "نحن الذين فرضنا أنفسنا في التجربة السابقة، ولم يمن علينا أحد، ولا أحد يعطينا مكانتنا السياسية، نحن لا نعول على أحد من أي طرف أو أي حزب، وما يساعدنا على فرض أنفسنا كلاعب أساسي وشريك هو الناخب العربي الذي يضعنا في صدارة المشهد السياسي".
وأكد على وجود قدر من الخبرة السياسية التي تجعل النواب العرب يفرضون أنفسهم على المشهد بمجرد الحصول على دعم وتصويت المجتمع العربي.
منصور عباس: لدينا برنامج سياسي قائم على وقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية
وتابع: "جاهزون لأداء دور سياسي لصالح مجتمعنا بناء على اتفاقيات معينة، لسنا بحاجة إلى مناصب أو كراسي، ولدينا برنامج سياسي مبني على وقف الحرب وتحريك مسار سياسي قائم على إقامة الدولة الفلسطينية، إضافة إلى مواجهة ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي".
ويرى "عباس" أن المجتمع اليهودي منقسم على بعضه البعض، إلى تيارات وأحزاب مختلفة، الأمر الذي يتيح فرصة لتحويل كُتل تصويتية من اليمين إلى اليسار، متوقعًا خروج الناخبين العرب للتصويت في الانتخابات المقبلة، كما خرجوا في انتخابات السلطات المحلية.
وأشار إلى أن الأغلبية من المجتمع العربي تؤيد قائمة واحدة يغلب عليها نهج القائمة العربية الموحدة، الأمر الذي يقطع الطريق على اليمين لتشكيل حكومة يمينية خالصة، على حد تعبيره.
واختتم حديثه قائلًا: "نسعى توجه سياسي يخدم مصالح أهلنا وشعبنا، ونقترح أن يكون هناك تعاون وتبادل وتقاسم الأدوار ما بين التوجهين الرئيسيين في المجتمع العربي".
كان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أصدرا بيانا، أمس الثلاثاء، أكدا فيه على "موقفهما الثابت بالدعوة إلى أوسع شراكة سياسية ممكنة للتصدي لحكومة اليمين الفاشي وممارساتها الإجرامية".
وأكد البيان أن هذه الشراكة يجب أن تعتمد على تفاهمات سياسية واضحة في مركزها البرنامج الذي أقيمت عليه القائمة المشتركة عام 2015 مع تطويره وفقا للحاجة والمتغيرات.
أمجد شبيطة: الحكومة القادمة لن تقل فاشية عن الحالية
من جانبه قال أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن الشراكة السياسية هي مبادرة أطلقناها، ولكن من يريد أن يدعو إلى وحدة يجب أن يجلس ويراجع التجربة السابقة.
وأضاف شبيطة، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن أهم شيء هو ما يريده الشارع، والشارع يريد الوحدة الحقيقية، وآخر ما يريده الجمهور هو وحدة ترتيب الكراسي.
وأكد أن علينا جميعا مسؤولية تجاه مجتمعنا، وأن ما حدث في 7 أكتوبر يؤكد أهمية أن نستوضح الامور، وأن هناك تجربة تستحق المراجعة من أجل الجمهور.
وأوضح شبيطة "أننا لا نختلف على أهمية إسقاط الحكومة، فنحن نعرف ونقرأ التطورات في الحلبة الإسرائيلية، لكن الحكومة القادمة لن تقل فاشية".
كما أضاف أن الوحدة إذا كانت على برنامج سياسي فهي قادرة على التأثير، مشددا "نريد أن نؤثر بكرامة على المستوى القومي والمدني".
واختتم حديثه قائلا: "في كل السنوات السابقة كنا نستطيع أن نعرف كيف نؤثر، أما هذه الحكومة فهي استثنائية ويجب إسقاطها".
طالع أيضًا: بروفيسور ريموند فرح: أزمة الأطباء سببها عدم استيعاب الدارسين بالخارج