قال المحامي تيسير سلمان محاميد، مدير دائرة الوساطة في المجتمع العربي لبرنامج "جيشوريم"، ومدير جمعية "موزايكا"، إنه لابد من اعتماد ثقافة الوساطة لحل القضايا البسيطة.
وأضاف خلال مداخة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، إن عملية الوساطة هي عملية طوعية لتسوية النزاعات بطرق سلمية، دون التطرق إلى الشرطة أو المحاكم، وذلك عن طريق وسيط مهني مؤهل ليس له أي مصلحة أو أهداف خاصة.
واستطرد: "كل إنسان يستطيع أن يكون وسيطًا، بشرط أن يكون حياديًا وعادلًا ومنصفًا، بغض النظر عن لقبه أو مهنته".
وأشار إلى أن عملية الوساطة تتم في مجالات معينة، حيث أن هناك قضايا معقدة وجنائية، وتحتاج إلى تدخل السلطات العليا من أجل علاجها، ولكنها تشكل قرابة 10% فقط من قضايا المجتمع العربي، في مقابل 90% من القضايا البسيطة التي يمكن الوساطة بها.
وتابع: "لدينا 70 مركز للوساطة و الحوار، من بينها 15 مركز بالمجتمع العربي، تعمل على حل وإنهاء تلك القضايا لتختصر الطريق في بداية وقوع المشكلة".
وأكد أن سلطة المحاكم الإسرائيلية أعطت إمكانية لكل القضايا الصغيرة وأي ملف قيمته لا تتعدى 37 ألف شيكل، تُحول لمراكز الحوار والوساطة المجتمعية التي تضم كوادر من الوسطاء المؤهلين للتعامل مع طرفي النزاع، بشرط وجود نيّة حسنة للإصلاح والحل.
وأوضح أنه في حالة كانت نتائج مركز الوساطة غير مرضية لأحد الطرفين، يمكن لأي طرف اللجوء إلى المحاكم في أي مرحلة من المراحل.
طالع أيضًا | هناء مصالحة: إطلاق المجلة الأولى حول أحكام الأسرة بالعبرية لتكون في متناول الجميع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.