في عالمنا المعاصر، تُواجه البيئة تحديات غير مسبوقة تؤثر بشكل مباشر على حياتنا وصحتنا.
واحدة من هذه التحديات التي تستدعي الانتباه العاجل هي انخفاض مستويات الأكسجين في الماء، وهي مشكلة تبرز كأحد أخطر المخاطر التي تهدد الطبيعة والمجتمع البشري.
فقد حذر فريق دولي من العلماء من أن هذا الانخفاض ليس مجرد إحصائية مقلقة، بل هو مؤشر حاسم على تدهور الأنظمة البيئية والقدرة الحيوية لكوكبنا.
حيث حذر فريق دولي من العلماء من التهديد الخطير الذي يشكله انخفاض مستوى الأكسجين في الماء، مؤكدين أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا كبيرًا للطبيعة والمجتمع البشري.
وفي دراسة نشرتها مجلة Nature Ecology & Evolution، أوضح العلماء أن مستوى الأكسجين في الماء يُعد من المؤشرات الحيوية المهمة التي تُسمى "حدود الكوكب"، وهي مؤشرات بيئية عالمية تحدد قدرة الأرض على دعم حياة البشر.
الآثار البيئية والاجتماعية لانخفاض الأكسجين في الماء
وأشار العلماء إلى أن الانخفاض الملحوظ في مستوى الأكسجين في المياه العذبة والنظم البيئية البحرية يعد من الظواهر ذات الأهمية الكبيرة للأنظمة البيئية والاجتماعية على كوكب الأرض.
ووفقًا للبحث، فإن الانخفاض السريع والمستمر في مستوى الأكسجين في البيئات المائية يدل على أننا نقترب من نقطة حرجة لمحتوى الأكسجين.
تحليل البيانات: خسائر الأكسجين في بحيرات وخزانات الأرض
وكشفت جامعة سانتا كروز الأمريكية في بيانها أن بحيرات وخزانات الأرض فقدت منذ عام 1980 ما بين 5% إلى 18% من الأكسجين.
أما البحار فقد خسرت 2% من الأكسجين منذ عام 1960، حيث أن الحجم الكبير للمحيطات يجعل هذه الخسارة الصغيرة نسبيًا ذات نطاق واسع من حيث القيمة المطلقة، وفقًا للبيان.
طالع أيضًا