أفادت مصادر مقربة من حركة حماس، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل شنت غارة جوية استهدفت نفقًا تحت الأرض في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل روحي مشتهى وسامح السراج من أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وثلاثة قادة عسكريين كانوا برفقتهم، وهم عبد الهادي صيام، قائد جهاز الاستخبارات في لواء غزة، وسامي عودة، قائد جهاز الأمن العام في حماس، ومحمد حديد، قائد الوحدة الصاروخية في لواء غزة.
وكان النفق المستهدف قد تعرض للقصف في بداية النزاع الحالي وتعرض لأضرار جزئية، إلا أن "كتائب القسام" قامت بإصلاحه جزئيًا لتأمينه كملاذ للقيادات.
وقبل أكثر من أسبوع ونصف، قصفته طائرة إسرائيلية، مما أدى إلى انهيار النفق ودفن من كان بداخله.
جهود الإنقاذ
بعد القصف، حاولت فرق الإنقاذ الوصول إلى النفق، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
ودخلوا أربعة عناصر من "كتائب القسام" الى النفق لمحاولة إنقاذ من كانوا فيه، لكنهم توفوا نتيجة السموم الناتجة عن الهجوم.
ولاحقًا، أرسلت مجموعات أخرى إلى الموقع ووجدوا جثث العناصر السابقة والقيادات، واستمرت عملية انتشالهم لعدة أيام.
وتم دفن القتلى، بما في ذلك مشتهى والسراج، مساء أمس الخميس.
أثر الاغتيالات
ويعتبر اغتيال مشتهى ضربة قوية لرئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، حيث كان مشتهى شخصية مقربة منه، وقد قضيا معًا سنوات في السجون الإسرائيلية وأُفرج عنهما في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011.
وأما سامح السراج، فكان شخصية بارزة في حماس وعضوًا في مكتبها السياسي منذ ثلاث دورات انتخابية.
ورفضت حماس التعليق على أنباء إسرائيلية عن نجاح اغتيال محمد الضيف، وكذلك نائبه مروان عيسى، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس، في الغارات التي طالتهم.
وفي رد على هذه التطورات، صرح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، بأن تأكيد أو نفي مقتل أي من قيادات "كتائب القسام" هو شأن خاص بقيادة الكتائب والحركة.
وأضاف الرشق أن أي معلومات عن مقتل قيادات حماس يجب أن تصدق فقط من قبل القيادة الرسمية للحركة، مشيرًا إلى أن الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من أطراف أخرى لا يمكن تأكيدها حتى تصدر التصريحات الرسمية.
وطالع ايضا:
اغتيال إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية على طهران