أثار حادث اغتيال إسماعيل هنية، تساؤلات عديدة حول مستقبل الحركة وخاصة عقب أنباء مقتل القيادي محمد الضيف.
نرصد من خلال التقرير التالي، أبرز سيناريوهات مستقبل حركة حماس مع ارتفاع حدة التصعيد، وتنفيذ إسرائيل لسلسلة اغتيالات استهدفت أبرز القادة سواء علي المستوي العسكري أو السياسي داخل الحركة، وآخرهم إسماعيل هنية، والعاروري، ومحمد الضيف التي لم تعلن حماس حتي الآن صحة الأنباء الإسرائيلية.
الرقب: حماس ستعيد ترتيب أوراقها
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بعد أن تضع الحرب أوزارها ستجدد حركة حماس هيكلها لأن جزء كبير من قيادتها ارتقوا خلال الحرب الحالية وخاصة من أعضاء مجلس الشوري وأيضا الجناح العسكري.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن حركة حماس ستقوم بإجراء انتخابات لاختيار قيادات جديدة تملأ هذا الفراغ، مشيرا إلي أن الاغتيالات لن تنهي الحركة، لافتا إلي أن اغتيال أحمد ياسين مؤسس الحركة لم ينهي الحركة، بالعكس اشتدت الحركة وأجرت الإنتخابات.
وأوضح الرقب أن حركة حماس فقدت الكثير من قادتها بداية من الشيخ أحمد ياسين، عبدالعزيز الرنتيسي، أبو شنب وغيرهم الكثيرون من قيادات حماس ولكن الحركة لم تنتهي وكذلك حركة فتح التي تعرضت لمحاولات اغتيال كثيرة، لم تنتهي وأعادت ترتيب أوراقها بشكل أساسي.
سياسية الاغتيالات لن تقضي على حماس
ولفت الرقب إلي أن أنباء ارتقاء محمد ضيف حتى الآن غير مؤكدة، وحماس لم تعلن ذلك وكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، قال الضيف حفظه الله، فالمعلومات غير مؤكدة الا فقط الجانب الإسرائيلي أكد ارتقاء الضيف.
وأضاف الرقب قائلا: "حتى لو كان استشهد الضيف فهناك ترتيب للجناح العسكري سيقوم بملء الفراغ بشكل طبيعي جدا، فلا نرى نهاية الحركة بهذه العملية بالعكس ستجدد ولكن أهم شيء أن تضع هذه الحرب أوزارها وتلتقط حركة حماس أنفاسها لترتيب كل ذلك".
حداد: التفكير الآن حول من سيملأ الفراغ
من جانبها، قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، بعد اغتيال إسماعيل هنية ومحمد الضيف بات الآن التفكير من قبل مجلس الشورى لحركة حماس وأيضا أعضاء المكتب السياسي من تبقى في داخل قطاع غزة والخارج بمن سيملأ الفراغ تحديدا أن إسماعيل هنية كان له علاقات سياسية بين حركة حماس وعدد من الدول كان يحاول قدر الإمكان وقف إطلاق النار على قطاع غزة لكن لم يستطع نتيجة تعنت السلطات الإسرائيلية لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أنه سيكون هناك شخصية يتم الإجماع عليها لتكون رئيس مكتب حركة حماس في الخارج من خلال انتخابات داخلية وخارجية لكن انتخابات داخلية صعب تتحقق في قطاع غزة نظرا أن الحرب قائمة يصعب اجتماع قيادات حركة حماس للاتفاق حول إشغال شخصيات بديلة عن هنية والضيف لكن حتى وقف إطلاق النار على قطاع غزة باعتقادي سيكون توافق لقيادات خارج القطاع إلى حين الترتيب الاتفاق الكلي بين قيادات حركة حماس هذا من جانب والجانب الآخر .
وأكدت حداد أن اغتيال هنية والضيف صحيح سيؤثر على تفكيك البنية البشرية والميدانية لقيادات الحركة بشكل جزئي ويؤثر على مسارات اتخاذ القرار ولكن هذا التأثير مداه قصير، وستقوم الحركة بترتيب أوراقها سريعا حتى لا يكون هناك فراغا داخليا يؤثر على مسار عمل الحركة وأيضا لاستمرار وجودها في المشهد السياسي بعد اليوم التالي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة.
اقرأ أيضا
تقرير بريطاني: الموساد جند عملاء إيرانيين لتنفيذ اغتيال هنية