تستعد إسرائيل لاحتمال رد عسكري من إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وقائد في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وجاء اغتيال هنية بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل شكر.
وإيران وحماس وحزب الله اتهموا إسرائيل بتنفيذ هذه الاغتيالات، وتوعدوا بالانتقام، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه العمليات.
استعدادات إسرائيلية مكثفة
وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل تعيش حالة من الترقب الحذر، حيث حثت السلطات السكان على تخزين المواد الغذائية والمياه في غرف آمنة.
كما أجرت الفرق الطبية تدريبات تحاكي سيناريوهات حرب واسعة النطاق مع إيران وحلفائها.
واتخذت المراكز الطبية في شمال إسرائيل إجراءات لتحويل المرضى والمصابين إلى أجنحة محمية تحت الأرض.
جهود دولية للتهدئة
في واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديداتها بالانتقام.
وفي تصريح للصحفيين في ديلاوير، قال بايدن: "آمل في ذلك. لا أعرف".
وأجري وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، محادثات مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت حول التهديدات الإيرانية وحزب الله.
وصرح أوستن ان الولايات المتحدة تتخذ تدابير إضافية لدعم الدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات "إف 22" المقاتلة.
وأكدا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي خلال اتصال هاتفي، على ضرورة تهدئة التوترات في الشرق الأوسط وتجنب انتشار الصراع.
وكما بحث بلينكن مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.
تحركات مصرية لاحتواء التصعيد
من جانبه، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني، حيث ناقشا التطورات الأخيرة في المنطقة.
وأشار عبد العاطي إلى أن "التطورات الأخيرة خطيرة وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار المنطقة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاتصال يأتي في إطار جهود مصر لاحتواء التصعيد وتخفيف حدة التوتر.
وطالع أيضا:
رداً على اغتيال هنية..خبراء يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل الاثنين