هروب الشيخة حسينة وتشكيل حكومة مؤقتة..ماذا يحدث في بنجلاديش؟

تصدرت أخبار بنجلاديش اهتمامات المتابعين، عقب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

تأتي استقالة الشيخة حسينة على وقع الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بنجلاديش، للمطالبة برحيلها، وهي رئيسة الوزراء الأطول حكمًا بين القيادات النسائية في العالم.

300 قتيل في مظاهرات بنجلاديش

وشهدت بنجلاديش اشتباكات بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين طالبوا باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وقتل على إثرها نحو 100 شخص وأُصيب آخرون.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال الأسابيع الماضية لـ 300 قتيل، مما دفع الحكومة إلى إعلان حظر التجول في جميع أنحاء البلاد إلى أجلٍ غير مُسمَّى.

كما أعلنت السلطات في بنجلاديش عطلة عامة لمدة 3 أيام، إضافة إلى وقف خدمة الإنترنت.

وطالب الطلاب في بنجلاديش بتنفيذ مسيرة اليوم نحو العاصمة دكا، للضغط على رئيسة الوزراء، للاستقالة، وذلك في تحدٍّ لقرار حظر التجوال بالبلاد.

حسينة تتقدم بإستقالتها وتهرب إليى الهند

وعقب احتدام المظاهرات، غادرت الشيخة حسينة، صباح اليوم، القصر في العاصمة البنغالية دكا، متوجهة إلى الهند عبر طائرة مروحية عسكرية.

واقتحم آلاف المتظاهرون، المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنجلاديش، فيما أسقط المحتجون تمثال والد الشيخة حسينة.

وعقب استقالتها، وصلت شيخة حسينة، إلى مدينة أجارتالا شرق الهند، فيما أعلنت الحكومة الهندية حالة التأهب القصوى على طول الحدود بين الهند وبنجلاديش.

وتم إعلان إغلاق مطار دكا لمدة 6 ساعات، اعتبارًا من الساعة 5:30 مساء اليوم الاثنين.

تشكيل حكومة مؤقتة

من جانبه، أعلن قائد الجيش في بنجلاديش، وقر زمان، استقالة رئيسة الوزراء رسميًا، وإجراء محادثات مع ممثلي الأحزاب الرئيسية لتشكيل حكومة مؤقتة، مطالبًا المواطنين بوقف العنف والثقة بالجيش.

وألغي قائد الجيش في بنجلاديش فرض حظر التجول وأي تدابير طارئة.

وشدد زمان قائلا: "سنحقق في جميع عمليات القتل التي حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسنعيد السلام إلى البلاد".

يجدر الإشارة إلي أن الشيخة حسينة، تولت رئاسة وزراء بنجلاديش للمرة الأولى خلال الفترة من يونيو 1996 إلى يوليو 2001، ومرة أخرى منذ يناير 2009، إلى أن أصبحت رئيسة الحكومة الأطول خدمة في العالم.

اقرأ أيضا

ضمانات أمريكية لإسرائيل: كيف تؤثر على الصراع مع حماس؟