أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل 205 من موظفي الإغاثة الإنسانية.
وأفاد الوكالة بأن هذه الهجمات تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وتهجير قسري وتدمير واسع للبنية التحتية.
أزمة النزوح في غزة
ذكرت الوكالة أن 90% من سكان غزة نزحوا، حيث تعرض بعضهم للنزوح أكثر من مرة، حيث وصلت حالات النزوح إلى 10 مرات.
وأضافت أن النظام الصحي في غزة يعاني من أزمة حادة، حيث توقفت 90 مستشفى ومركزًا صحيًا عن العمل، فيما تواصل 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة تابعة للأونروا تقديم خدماتها.
التصعيد الإسرائيلي وتأثيره
تواصل إسرائيل بدعم أمريكي، شن حرب مدمرة على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 131 ألف ضحية وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتجاهل الجيش الإسرائيلي بشكل مستمر قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية التي تدعو إلى وقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
تحذيرات "يونيسف" من تصاعد العنف
في سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أمس الخميس، من أن أي تصعيد للعنف في الشرق الأوسط سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، تهدد حياة الأطفال.
ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب "ما لا يمكن تصوره".
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف، أديل خضر، في بيانها، إن الأطفال في العديد من بلدان الشرق الأوسط يواجهون واقعًا قاسيًا أكثر من أي وقت مضى، وسط موجة من العنف والهجمات التي أدت إلى خسائر فادحة في حياتهم.
وأشارت إلى أن التقارير المستمرة تؤكد وجود أطفال بين القتلى، بالإضافة إلى الإصابات الجسدية والنفسية التي يعانون منها.
دعوة للتهدئة وحماية الأطفال
أوضحت خضر أن الوضع يهدد بأن يصبح أسوأ بكثير، وأن أي تصعيد في العنف سيزيد من الأضرار الإنسانية ويؤثر سلبًا على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
وشددت على ضرورة التهدئة الفورية لحماية الأطفال ورفاههم، مؤكدة أن البديل سيكون كارثيًا.
ودعت خضر جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحماية المدنيين والخدمات الحيوية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وضمان حق الأطفال في الحماية من العنف.
وأضافت أن ما يحتاجه الأطفال هو السلام والأمن، وفرصة العيش بكرامة دون حرمان وخوف، وهذا يبدأ بخفض التصعيد والتوصل إلى حل سياسي دائم.
وطالع أيضا:
المطبخ المركزي العالمي: مقتل أحد موظفينا في غزة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.