تراجعت الإدارة الأميركية عن فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي اتُهِمت بقتل عمر الأسد، رجل يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية، في الضفة الغربية قبل نحو عامين.
وتدعي الإدارة أن إسرائيل "اتخذت الإجراءات اللازمة" في هذا الصدد.
تفاصيل الحادث
في يناير/كانون الثاني 2022، قُتل عمر الأسد البالغ من العمر 78 عاما، الذي قضى فترة طويلة من حياته في ميلواكي بالولايات المتحدة، في الضفة الغربية بعد أن تم تقييده وتكبيل يديه ومكمما ومعصوب العينين من قبل جنود كتيبة "نيتسح يهودا"، وهي وحدة تتكون من جنود يهود متطرفين، وأنشئت عام 1999.
ووفقاً للتقارير، ظل الأسد ممدداً على بطنه لأكثر من ساعة قبل وفاته.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تلقت معلومات من الحكومة الإسرائيلية وأوضحت أن "الخطوات اللازمة قد اتُخذت لتصحيح الانتهاكات التي ارتكبتها الكتيبة".
وأشار فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم الوزارة، إلى أن كتيبة "نيتسح يهودا" ستواصل الاستفادة من الدعم الأمني الأميركي.
وذكر مسؤول أميركي أن الجيش الإسرائيلي فصل اثنين من جنود الكتيبة واتخذ تدابير لمنع تكرار الحوادث، بما في ذلك تكثيف عمليات التدقيق في المجندين وتنظيم حلقة تدريبية لمدة أسبوعين.
حوادث مشابهة ودعوات للتحقيق
حالة عمر الأسد ليست الوحيدة، فقد سبقتها ولحقتها حالات مشابهة، منها مقتل الشاب توفيق عبد الجبار عجاق، يبلغ من العمر 17 عاما، في يناير/كانون الثاني 2024، وهو أميركي-فلسطيني قُتل بنيران إسرائيلية في المزرعة الشرقية شرق رام الله.
وقد دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى إجراء "تحقيق عاجل" في تلك الحادثة.
الوضع في الضفة الغربية
تشهد الضفة الغربية، منذ عام 1967، تصاعداً في أعمال العنف بمستوى لم يسبق له مثيل منذ نحو عقدين.
وتفيد السلطة الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا المئات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطالع ايضا:
بن غفير يمدد قرار منع الزيارات الأسرى الفلسطينيين