أدانت وزارة الخارجية المصرية قصف الجيش الإسرائيلي لمدرسة نازحين في غزة، معتبرة أن قتل الفلسطينيين عمدًا دليل على غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل لإنهاء الحرب.
وشددت مصر، على استمرارها في السعي الدبلوماسي، وفى اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دوليًا، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهته من معوقات.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الجيش الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة".
وكما عبرت الخارجية الأردنية عن إدانتها الشديدة للقصف، ووصفت الهجوم بخرق فاضح للقانون الدولي واستهداف ممنهج للمدنيين.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن استهداف المدارس يأتي في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار، وهو ما يشير إلى محاولة إسرائيل عرقلة هذه الجهود.
ومن جهة أخرى، اعتبرت حركة حماس القصف "جريمة مروعة وتصعيدًا خطيرًا" في سلسلة الجرائم المرتكبة ضد غزة، وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لمواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة لهذا التصعيد.
وأضافت: "نطالب دولنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف الحرب الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا وأهلنا العزل".
وقالت لجان المقاومة في فلسطين إن القصف تم بالأسلحة الأميركية المرسلة للجيش الإسرائيلي، داعية الفلسطينيين في مختلف المناطق إلى النفير وتصعيد المقاومة.
وبدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي القصف جريمة حرب مكتملة الأركان، وشددت على أن ذرائع الجيش الإسرائيلي لتدمير المدارس كاذبة، وأن تقاعس المؤسسات الدولية في محاسبة قادة الجيش الإسرائيلي ساهم في تماديهم.
وقالت الخارجية التركية إن "إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية ومذبحة ضد المدنيين في مدرسة بحي الدرج في غزة"
وأضافت: "استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية إننا " ندين بشدة الهجوم على مدرسة في غزة الذي خلف مقتل 100 نازح على الأقل".
وصرح السفير الأميركي في إسرائيل: "ملتزمون بحماية إسرائيل ونقلنا إليها العديد من الوسائل ونأمل ألا نضطر لاستخدامها".
استهداف المدارس
في سياق متصل، ارتفع عدد المدارس التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في غزة خلال أسبوع إلى 6 مدارس، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي استهدف 13 مركزا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي.
وفي تطور آخر، ارتقى 15 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكانت قد سبقتها هجمات على مدرستي النصر وحسن سلامة ومدرسة حمامة، ما أسفر عن ارتقاء 30 و16 فلسطينيًا على التوالي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي، أسفرت عن أكثر من 131 ألف ضحية وجريح.
وطالع ايضا:
أهالي غزة للشمس: ننتظر قيام الساعة فلا رحمة ولا حقوق إنسان تنقذنا