قال المحلل السياسي والخبير بالشؤون الدولية د. حسين الديك، إن التحركات الأمريكية الأخيرة، هدفها تخفيف حدة الرد الإيراني وعدم انزلاق المنطقة إلى مرحلة الحرب المفتوحة التي لا تريدها واشنطن.
وأضاف في مداخلة مع برنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن واشنطن تحاول السيطرة على التطورات الجديدة بالمنطقة، لأنه في حال تم التوصل إلى هدنة أو صفقة، فإن الرد الإيراني سيكون مهذبًا وقد لا يكون حاسمًا، وإنما قد يكون لرد الاعتبار أو حفظ ماء الوجه.
واعتبر د. الديك، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول في ختام فترته الرئاسية أن يقدم للمجتمع الأمريكي والعالم، صورة توحي بأنه توصل لإنجاز فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، بينما التطورات على الأرض لا توحي بأن هناك أفقًا إيجايبًا لهذه التحركات.
ولفت إلى أن مصادر إعلامية في واشنطن، أفادت باحتمالية أن يؤجل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولته في المنطقة، المقرر لها يوم الخميس المقبل، إذا استمرت هذه التطورات في الأجواء ولم يتم التوصل إلى تفاهمات لتهدئة الأمور.
وأكد أن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط هي الأهم وتأتي في مقدمة الأولويات الأمريكية في هذه المرحلة، مضيفًا أن المصالح الأمريكية ستتهدد إذا كانت هناك حربًا مفتوحة لا تحبذ واشنطن الوصول إليها، لذلك هي تحبذ المفاوضات وإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية.
ويرى د. حسين الديك أن النقد الأمريكي العلني لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، هي تصريحات ليست جديدة ولكنها الآن أصبحت تطفو على السطح أكثر وتتطور، مؤكدا أن المواقف الحالية لن تؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان البيت الأبيض قد وصف تصريحات سموتريتش، بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى أنها تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر.
طالع أيضًا:
سموتريتش يكرر رفضه لمقترح صفقة تبادل الأسرى ويصفه بالاستسلام لحماس