قال بيان لمكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن "سياسة الوزير هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان بما في ذلك جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
قال وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، خلال تجوله في باحات المسجد الأقصى، بعد قيامه إلى جانب المئات من المستوطنين باقتحامه صباح اليوم في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، إنّه مسرور من التطور في قدرة فرض إسرائيل سلطتها على البلاد، وتحديدًا على ما أسماه "جبل الهيكل"، وهو الحرم القدسي الشريف.
وأضاف بن غفير أن أية صفقة سوف تكون مرفوضة عليه، وأن هدف إسرائيل من الحرب يجب أن يكون الانتصار، و"إنزال الأعداء على ركبهم"!
ردود فعل إسرائيلية
الحكومة الإسرائيلية تعقب
عقب مكتب رئيس الحكومة على تصريحات بن غفير بما يخص الحرم القدسي، بالقول إنّ السياسة الحكومية تجاه الحرم القدسي خاضعة بشكل مباشر للحكومة ولرئيسها، ولا توجد سياسة خاصة لوزير معيّن بما يتعلق في تلك المنطقة، إن كان وزير الأمن القومي أو غيره، فهذا كان الوضع دائما في كافة حكومات إسرائيل.
وجاء في البيان أن ما جرى صباح اليوم في باحات الحرم هو انحراف عن الوضع القائم.
وأضاف مكتب رئيس الحكومة في بيانه أنّ سياسة إسرائيل في الحرم القدسي لم ولن تتغير.
رئيس حزب ديغل هتوراه
وفي تعقيب آخر، قال رئيس حزب ديغل هتوراه، اليهودي المتدين، عضو الكنيست موشيه غافني، إنّ "المس بقدسية جبل الهيكل وبالوضع القائم لا يعني الوزير بن غفير، الذي يسير ضد كبار حكماء التوراة والرابانيم الرئيسيين في الماضي والحاضر".
وقال غافني إنّ "الضرر الذي يسببه بن غفير للشعب اليهودي هو أكبر من أن يحتمل، ويسبب الكراهية العمياء في يوم ذكرى خراب الهيكل".
وأضاف غافني إنّ عليهم كأحزاب دينية فحص الموضوع مع قياداتهم الدينية، واتخاذ قرار حول ما إذا كانوا يستطيعون أن يكونوا شركاء لأمر كهذا، وسوف يوضحون موقفهم لرئيس الحكومة أيضًا.
رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد
ومن جانبه قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن ما يقوم به بن غفير في الحرم القدسي، والذي يتناقض تمامًا مع الموقف الإسرائيلي خلال الحرب، يعرض حياة المواطنين الإسرائيليين وحياة جنودنا ورجال الشرطة للخطر.
وأضاف إن إسرائيل تحاول مجموعة المتطرفين غير المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية جاهدة جر إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة - هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة البلاد.
الأحزاب العربية تدين
الحزب الشيوعي يدين
قال الحزب الشيوعي، إن الحكومة الاسرائيلية تتحمل تبعات اقتحام المسجد الأقصى وبيانها محاولة بائسة للتنصل من هذه المسؤولية.
وعبّر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن رفضهما المطلق لاقتحام زمرة من المستوطنين الفاشيين للمسجد الأقصى المبارك بزعامة الوزير الفاشي بن غفير واعتبرا بيان الحكومة الاسرائيلية ضد هذا الاقتحام بحجة شذوذه عن الوضع القائم في المسجد محاولة بائسة للتنصل من الاقتحام وتبعاته اذ أكدا أن الحكومة الاسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، تتحمل المسؤولية الجماعية عن هذا الاقتحام.
التجمّع يستنكر
استنكر التجمّع الوطني الديمقراطيّ، صباح اليوم الثلاثاء، الاقتحامات الواسعة من قبل قيادات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل المزعوم، والتي تحصل تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية وبمشاركة وزيرها الفاشي بن غفير، مؤكدًا أن المسجد الأقصى حق فلسطيني خالص ومكان صلاة وعبادة للمسلمين ولن يغير هذه الحقيقة التاريخية أيا كان من العابرين والفاشيين على اختلاف أسمائهم وانتماءاتهم.
وأضاف التجمّع في بيانه:" إن هذه الحرب تحصل كجزء من حرب شاملة تخوضها المؤسسة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني
اقرأ\ي أيضًا| بذكرى "خراب الهيكل" مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى