قال سمير زقوت، المحلل من مؤسسة الميزان الحقوقية، إن القوات الإسرائيلية تسعى بوعي إلى قتل الناس من خلال التهجير المتكرر شبه الأسبوعي لسكان بعض المناطق ودفعهم إلى مواصي خان يونس والمنطقة الوسطى.
وأضاف زقوت في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن منطقة المواصي هي منطقة لا تستطيع أن تستوعب هذا العدد، وهي أيضًا غير مؤهلة ولم تكن مكانًا للسكن قبل السابع من أكتوبر، حيث لا تتوفر بها بنية تحتية حقيقية تستطيع أن تقدم الخدمات الأساسية للإنسان.
زقوت: كلمة كارثة وإبادة لا تستطيع أن تصف حال الناس بعد
وأكد أنه لا يوجد إحصاء لعدد السكان بالمنطقة ولكن بالقياس ربما تضم حوالي مليون و800 ألف إلى 2 مليون إنسان يعيشون بدون أدنى مقومات الحياة، وأن عدد البيوت الموجودة بالمنطقة تعد بالعشرات ولا تزيد عن مئات، ولذلك هي لا تكفي للجميع، ويُترك البقية إلى رمال صفراء بلا ماء ولا واق من أشعة الشمس، ويغرفون من مياه البحر لتلبية احتياجاتهم من المياه مثل غسل الملابس والأواني.
وقال زقوت إن كلمة كارثة وإبادة لا تستطيع أن تصف حال الناس بعد، موضحا أنه لا توجد طرق للتخلص من مياه الصرف الصحي، وبالتالي هناك انتشار غير مسبوق للأمراض، وجوائح أكثر من كورونا، لا سيما مع منع المساعدات والقيود عليها، التي تجعل من المستحيل التعامل مع الوضع الكارثي من ناحية النظافة الشخصية.
طالع أيضًا:
تصاعد التهجير والاستيطان في الضفة الغربية.. تقارير تكشف الأبعاد والأثار